بقلم / هشام صلاح
أن التعليم هو مفتاح باب الحرية الذهبي. فمن خلاله يجب أن يلج الجميع ولن يدرك المجتمع قيمة وحدود الحرية إلا من خلال قيام المؤسسات التعليمية بهذا الدور فهم الغارسون الحقيقيون لمفاهيم الحرية الحقيقة فى نفوس الابناء ، أما الكارثة الحقيقية هى ألا تدرك إحدى مؤسسات التعليم دورها الخطير والمؤثر فى إرساء مبادىء وقيم الحرية
لهذا ومن منطلق عدم الوعى الصحيح بمفهوم الحرية وحدودها كان سقطة إحدى المؤسسة التعليمية من خلال سماحها لعرض إحدى فقرات الرقص أى كان نوعه شرقى أم شعبى على أبنائنا سواءا تلاميذ أم طلابا ولا أعلم لماذا اختزلت إدارة المدرسة كل أنواع الفنون المعروفة والتى تقدم أثناء الاحتفالات المدرسية فى وصلة رقص وهنا يجب أن نساءل ما هو الهدف التعليمى والتثقيفى لفقرة الرقص لكى يقدم لابنائنا
هنا يجب أن نعترف أن جريمة مجتمعية قد ارتكبت فى حق المجتمع كله ليس فقط بسب عرض تلك الفقرة الراقصة إنما قبل كل ذلك لارساء مفهوم خاطىء لدى طلابنا عن الحرية هذا الامرالخطير الذى جعل بعض الطلاب يقول مدافعا عما حدث – هذه حرية يجب أن نحترمها !!
لهذا أصبح جرم إدارة المدرسة جرمين الاول يتمثل فى خرق لقواعد وآداب المؤسسات التعليمية الثانى ، نشر مفاهيم خاطئة حول مفهوم الحرية
الامر الذى يدعونا الى إلقاء اللوم الكامل على عدد من الاطراف
– الادارة المدرسية لسماحها بعرض تلك الفقرة مع ما حملته من آثار ونتائج سلبية
– الادارة التعليمية لتقصيرها فى المتابعة فلقد كان من البديهى أن تكون كل فقرات الحفل المعدة جاءت بإذن وتصريح منها فأى احتفالات أو فاعليات لابد من أن تخضع لاشراف الادارة من خلال توجية المسرح والعلاقات العامة وأمن الادارة
– ثم يأنى أخيرا مسئولية المديرية حينما أصدرت بيانا بعد الواقعة شابة الكثير من القصور حينما ألقت بالمسئولية على المعاهد القومية حيث أن المدرسة تابعة لها
فهل نما إلى علم من صاغ البيان أن هذه المدرسة تحت إشراف وزارة التربية والتعليم والجمعية العامة للمعاهد القومية مما يعنى أن المديرية ممثلة فى إدارة العمرانية مسئولة عن الاشراف عليها ومتابعتها
وأخيرا لابد من أن نعيد الأمور إلى نصابها الصحيح وأن نعيد النظر فيمن يطلعون بمسؤوليات قيادية وإدارية وأن يكون الانتقاء على أسس علمية وكفاءات حقيقة وبما يضمن عدم الوقوع فى الاخطاء
كذلك يجب علينا الايمان بأن التحرّر من المسؤولية أمام الآخر ليس حرية، ولكنه فرار من الحرية. فالحرية الحقيقة هي نتاج النظام.