كتب المستشار الاعلامى : محمد عبد الله سيد الجعفرى
اتحدث اليكم بكل صدق واخلاص عن” الإعلام المصرى”، وما يحدث الان، فى التغطية الشاملة” للحرب على الإرهاب فى سيناء “. الحبيبة ،والحقيقة الاعلام المصرى : المتميز الان يقوم بدور رائع ومحايد ويتبع نهج المهنية الاعلامية فى التغطية الشاملة بكل معانى الحرفية حتى لو كانت «مفروضة» اثناء النشرو البيانات دون زيادة فى الموضوع أو نقصان، وحتى لو لو كان هناك المتامرون على الاعلام المصرى وهم معروفين بالاسم من يقولون علينا بــ«إعلام البيادة والتطبيل ، نعم يقولون علينا ذالك .فلأول مرة لم نجد «التهويل» فى الإعلام القومى،ولا «التهوين» فى الإعلام الخاص ،ولا «التشكيك والتخوين»، الذى يشيعه الإخوان وحلفاؤهم الإرهابيون والدول والمنظمات المساندة لهم، وتردده بعض وسائل الإعلام الدولية المأجورة، تجاه عملية «سيناء ٢٠١٨» التى يقوم بها الجيش ووزارة الداخلية بالتعاون الوثيق مع جميع مؤسسات الدولة، وحققت انتصارات هائلة حتى الآن فى دحر الإرهاب عابر القارات.وأيضا إزاء الوجه الآخر للدور التاريخى والدستورى للجيش المصرى باعتباره «اليد التى تحمل السلاح»، لحماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها ، واليد التى تبنى وتعمر وتنتج وتساعد فى تحسين معيشة المواطنين، ودحض مزاعم قادة التخوين بطغيان هذا الدور على دوره الدفاعى من حيث القدرة والأداء. فقد عانينا فى كل حروبنا مع الإرهاب ومع قواده وداعميه ومنفذيه من تضارب المعلومات، مما أدى إلى بث البلبلة، وأحيانا إلى وجود من يتعاطف مع الإرهابي، وربما لعب الإعلام دورا فى نقل التعليمات الإرهابية إلى الخلايا النائمة أو النشطة أو إقامة اتصالات جديدة مع جماعات حليفة!!.وفى هذا الصدد قامت بعض وسائل الإعلام- بدون قصد- بالترويج لغايات الإرهاب وإعطائه هالة إعلامية لا يستحقها فى ظل الأهداف التى يراد تحقيقها من وراء العمل الإعلامى أو العمل الإرهابى بما هى شهرة وسلطة ومال وتأثير فكري. ومثال على ذلك، فقد ذكر الكثير من الإرهابيين الذين ألقى القبض عليهم فى العراق، أنهم تأثروا بما كانت تعرضه قناة «الجزيرة» أو غيرها فى هذا المجال، فقرروا الالتحاق بالمنظمات التى تُحرض على الجهاد فى سبيل الله، والقيام بالتفجيرات والعمليات الانتحارية.ولسنا ببعيد عما فعله موقع مصرى شهير عندما دأب على نشر بيانات «داعش» عقب أكثر من عملية إرهابية خسيسة، وكذلك حوار عماد الدين أديب مع الإرهابى الموقوف فى قضية الواحات، والذى افتقد الحد الأدنى من الانضباط المهنى، وأتاح الفرصة للإرهابى أن يكسب تعاطفًا شبابيا وجهاديا، بعد سجال دينى مع إعلامى مغرور بثقافة وهمية لم تصمد أمام شاب بسيط بمنطق محكم وإن كان رجعيًا.. الأمر الذى دفع بعض الشباب المغرر بهم للانضمام إلى التنظيم الشيطانى، علاوة على أثره السلبى على الروح المعنوية لجنودنا فى منازل القتال إن عدم التخصص وضعف الخلفية المعرفية للقائمين على التغطية الإعلامية التى تتعامل مع ظاهرة العنف والإرهاب أثر سلبا فى إيجاد الحلول المناسبة لها، وحولها إلى مجرد تغطية سطحية وأحيانا تحريضية واتهامية تنطوى على اتهامات وأحكام مسبقة وربما مبيتة، وجعلها عاجزة عن فهم خطاب الجماعات المتطرفة الإعلامى ومنظوماتها ومرجعياتها الفكرية والتنظيمية.لذا فإن هناك «إجماعا» من خبراء الإعلام والعسكرية على أن محاربة الإرهاب لا تتم باتخاذ الإجراءات الأمنية فقط، وإنما من خلال استراتيجية إعلامية شاملة تقوم على أسس محددة فى مقدمتها، التركيز على طريقة صياغة الخبر بشكل يضمن إيصال الحقيقة ومراعاة عدم تأثيرها فى نفسية المواطنين.وضرورة إعادة النظر فى مضامين العمل الصحفى والإعلامي، واستبدالها بمضامين جديدة تركز على معالجة انتشار ظاهرة الإرهاب والعنف، والتصدى لوسائل الإعلام التى تمارس أدوارا تحريضية مدمرة تهدف إلى التأثير فى عقول الشباب وتهدد آمن الشعوب والمجتمعات.كما تركز الاستراتيجية على أهمية إقامة مركز أو جهة حكومية رسمية مركزية لتوحيد الخطاب الإعلامى لرفع مستوى نوعية التوعية والتوجيه الإعلامى الممنهج للمعلومات عن الإرهاب، تكون على اتصال دائم بوسائل الإعلام للتحكم بأى مادة إعلامية سلبية أو مبادرة دعائية للإرهاب قد تقدمها وسائل الإعلام فى غفلة منها تحت وطأة المنافسة وتحقيق السبق الصحفى أو الإعلامى.ولعل أهمية إقامة دورات وتدريبات مشتركة ،
وفى الحقيقة كان دور الاعلام المصرى بصفة اساسية غاية فى التقدم والتطوير والتغطية المحايدة التى تهدف الى الدور المحورى والمهم فى نشر الحقائق الى الراى العام بكل معانى الحرافية والتدقيق دون التدخل من احد