بقلم / أحمد سيد طه
رآني العكسوم كئيبا حزينا قال: وقد أشفق على حالي هل لك أن تصحبي في نزهة خلوية. قلت: اتركني يا عك هكذا كنت اناديه عندما أكون متبرما. قال: لا ترفض يا معلمي، لقد عشت طويلا في هذه البلاد قبل أن تشتريني من عمرو الشلشلموني. قلت: أي البلاد تقصد. قال: بلاد النبابيت و الشوم. قلت: يا عيب الشوم هذه بلادي من فبل أن أراك، اغرب عني الان ربما في المساء أتسامر معك، حول هذا الأمر، انصرف من أمامي بعد أن نفر في وجهي مخرجا زفيرا ساخنا كأنه دخان شكمان عربة موتورها تالف، ثم رفس، وعفر جو الغرفة، منه لله وهو يقول: أرح بالك سوف أحملك على قوائمي، فلن تتعب، ولن ينالك الزهق، فقط اترك لي نفسك، سوف اهنيك و الاغيك، حتى تخرج من أزمتك، وتلبس جزمتك، ضحكت وسرعان ما زال حزني.