حنان حسان
استضافت جامعة أسيوط اليوم فعاليات الندوة التعريفية لحملة ” حقوق حضارة لبناء حضارة ” , والتي نظمتها كلية الهندسة بالجامعة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ومركز فاروق الباز بالجامعة البريطانية وهيئة تنشيط السياحة , وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة , وبحضورالدكتور نوبي محمد حسن عميد كلية الهندسة بالجامعة , والدكتور عبد المنطلب محمد علي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة , ولفيف من أساتذة وطلاب العمارة والهندسة بالجامعة , والتي حاضر خلالها الدكتور أحمد يحيي راشد أستاذ الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالجامعة البريطانية ومؤسس الحملة .
وخلال الافتتاح أكد الدكتور نوبي علي أهمية دور الشباب في حمل رسالة الانتماء والاعتزاز بالحضارة المصرية العريقة التي لها من الأصالة والفضل علي العالم أجمع , مشدداً علي ضرورة عدم الاستهانة بها وبمكانتها بل العمل من أجل رفعتها والحفاظ علي هويتها المتفردة , كما أوضح أن حملة حقوق حضارة لبناء حضارة ليست قضية علمية وقانونية ومعمارية وتقافية متعددة الأبعاد والاتجاهات فقط بل هي قضية وجود وبقاء تاريخ يمتد من حضارة الأجداد ولأجيال قادمة من الأحفاد .
وحول تفاصيل الحملة أشار الدكتور أحمد راشد أنه تمّ تدشين الحملة يوم 31 أكتوبر 2017 بمشروع مدعم من أكاديمية البحث العلمي ضمن المشروعات القومية مع مركز الاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية في مصر , وانطلقت بالعديد من محاظات مصر مروراً بالأقصر وأسوان وسوهاج وأسيوط والمنيا , والتي استهدفت في الأساس مخاطبة العالم في حقوق الحضارة وكيفية حماية الملكية الفكرية واسترداد الحقوق ممن يتربح من التراث الأصل في المتاحف العالمية أو التراث المقلد بمشروعات كاملة تدر الملايين لأصحابها مثل مشروع الأقصر لاس فيجاس وأرض الفراعنة بدبي , وكيف يمكن أن تلعب السياحة العلمية دوراً في دعم القضية , مشدداً علي أن مصر لابد أن يكون لها عائد مادي وأدبي وحقوق ملكية فكرية من هذه المشروعات التراثية التي تستثمر خارجها .
كما أضاف الدكتور راشد أن الأجيال القادمة غداً ستسأل عن موقفنا تجاه الحضارة التي تنتهك وتسرق من تراث ومعابد ومسلات وتوابيت وتماثيل في وضوح العين حتي أصبحت درراً وكنوز في كبري متاحف العالم , ومنها ما هو معلن عنه من جهات تجارية عالمية , ومنها ما يتم تقليده وسرقته ليباع في المزادات بالمليارات من الدولارات , داعياً إلي ضرورة تشكيل لجنة وطنية وصندوق لحقوق الحضارة ليكون الكيان العلمي لاستدامة القضية وكذلك وضع الأطر القانونية والعلمية والمالية والإعلامية داخل مصر وخارجها لحماية أرقي الحضارات الإنسانية وجوداً والتي لا يوجد في العالم حضارة مثلها لها علم متفرد وهو ” علم المصريات ” .