كتب /لزهر خان
في عادي الأيام قد لا تكون في حاجة إلى كلمات الشاعر .لا أسبوعيا ولا شهريا ولا سنويا . ولكن في الأزمان الصعبة العتية كزمن فقدان العراق وضياعه . لا بد أن نكون في حاجة إلى شاعرنا كل أسبوع . وهو في هذا الأسبوع المبدع العراقي حسان كريم . وكم كريم شاعر أنجبه العراق . قال كريم هذا الأسبوع رائعة في رائعتين . حاورهما بحثا عنه ونسى رغم أنه ذكرهما مطولاً أنه يبحث عنهما . وشرحت كلماته بالأغلبية أنها تقول نعم للعراق. بمفتاح لا تفتح صباحاً نفاعا إلا للعرب. وهذا رغم أن الغزاة طوروا لبغداد أقفال ومفاتيح جلها رقمية. تبث تاريخ وعراقة فيها لا للصمود ولا للإستقلال. ولكن أين هم من حكمة حسان كريم؟:
شعر : حسان كريم
ما بال من أحببت لاتطيقان لقائي ؟؟
أملالة”مني على جوى” ؟؟
أم تنكران وفائي
سأقطع الفؤاد نصفين سواءا”
بينكما إذا أصررتما على أغرائي
أولاهما منها تعلمت السجال
وكيف أنظم إرتجالا”دون إبطاء ؟؟
وأخرى علمتني كيف أعشق النساء
وأغزل الأحلام من أشيائي
ومابينهما غدير زاخر”بالحب
دفق الحروف يطفأ ظمأي
ويزيد في إروائي …
من أين جئتماني ؟؟
وكيف ساقني إليكما هذا المطاف ؟؟
ففيكما عشقتُ الشعر والألوان
وهالة النور وروعة الأضواء
قريبتان مني مثل نبضي
بعيدتان بعد النجم في الأجواء
وإن كنت السعيد أنا ولكن
تفت في أعماقي الحرى
ضرامة الأحزان والأرزاء
فلقد أدمنت أن أعب من
مرارة الدواء علقماً
ومن مرارة الأدواء
رحماكما لا تقتلاني أو ترمياني
إلاكما كل التراتيل سُدى
فأنتما قيثارتي وفيكما عزائي !!!
ملاحظه : أدواء جمع لمفردة داء
العراق / بابل