كتب لزهر دخان
السيد برونو دافيد مدير المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي. قال في خبر نشرته وسائل الإعلام المحلية الجزائرية. أن فرنسا تريد تسليم عدد 41 جمجمة من الجماجم. التي تأكد العلماء من كونها جزائرية الأصل. ومن بينها سبعة جمامجم لقادة عسكرين كانوا قد قادوا الكفاح ضد فرنسا في القرن الثامن عشرة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية قول برونو دافيد الذي تحدث معها يوم السبت( أعددنا لائحة بـ41 جمجمة ثبت أنها من الجزائر تم تسليمها إلى الاليزيه.. وبينها جماجم لمقاومين جزائريين قاتلوا الفرنسيين وكذلك آخرين محكومين بجرائم)
وأضاف مدير المتحف الفرنسي لكلامه ما يلي (حاليا تمكنا من التأكد من أن سبعة جماجم تعود إلى مقاومين جزائريين، من بينها جمجمة الشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة بشرق الجزائر في 1849. وقد أسره الفرنسيون وأعدم رميا بالرصاص وقطع رأسه، وأخرى لأحد مساعديه. وقد أضيفتا إلى مجموعات المتحف في 1880)
وروى نفس المسؤول قصة جمجمة أخرى كانت في متحف الإنسان .وستسلمها فرنسا إلى الجزائر(وهناك أيضا جمجمة محمد الأمجد بن عبد المالك الملقب الشريف بوبغلة الذي فجر ثورة شعبية وقتل في 1885)
وجاء في كلامه أيضاً ( ندرك تماما أهمية عمليات إعادة البقايا، نظرا للإطار التاريخي للقضية… وأن هذه البقايا البشرية دخلت إلى مجموعاتنا الانتروبولوجية في نهاية القرن التاسع عشر بعد فصول عديدة من الغزو الفرنسي للجزائ)
وتحدث بورنو عن ما جاء في تقرير الباحث الجزائري فريد بلقاضي . وكان يقصد الرد على بحثه بقوله(إنها علب مخصصة للمجموعات ومكلفة، وأن هذه الجماجم مصفوفة في خزائن مقفلة وفي صالات مقفلة) وفي رواية فريد بن قاضي كانت الجماجم ملفوفة محفوظة في علب كرتونية .
وأكد برونو على أن الإنسان كان في مقدمة ما حدث في متحف الإنسان. وأكد أيضا على أن جماجم الجزائرين لم تكن للعرض منذ أصبح مديراً على المكان في عام 2015م . وأشار إلى أن التعرف عليها علميا أمر يستغرق من الوقت والجهد الكثير. (منذ أن توليت رئاسة المتحف في نهاية 2015 قررت أنه ليس من حق أحد أن يرى هذه الجماجم احتراما لرفات بشرية تم التعرف على أصحابها. أنا نفسي لم أرها إطلاقا. كما أن هناك 28 جمجمة تتطلب دراسات معمقة للتعرف عليها. يمكن أن يكون بينها جماجم سجناء في قضايا للحق العام وكذلك لأشخاص توفوا في مستشفيات ولمقاومين جزائريين)
وفي الزيارة الرئاسية إلى الجزائر. أكد إيمانوال ماكرون رئيس فرنسا المنتخب حديثاً . أكد على أن بلاده ستعيد الجماجم الجزائرية إلى الجزائر تلبية لرغبة الجزائرين.