بقلم/ عيسى بلعلياء
________
قَرَأتُ كِتَابَكِ ، قاَلوا:
تَبِيعُ الهَوَى عُلَباً
وَتَصْلاكَ نَارا
وَ .. أوْ حَطَباً .
حَلمْتُ بِأنِّي طوَيْتُ بِحَار المَدَى
وَقَطعْتُ جِدَارَ الرَّدَى
أسَائِلُ عَنكِ
نَسيمَ الصّبَاحِ العَليِل
حَلمْتُ بأني ذَهَبْتُ الىَ النِّهَايَات
أَهفو اِلَى مَن أنَاخَتْ
رِحَال الفؤادِ القَتِيل
تُرِيدُ البَديِل
تُريدُ بديل البَدِيل
تُعَذّبُ كُل مُرِيدٍ لَهَا
بالكَلامِ الجَمِيل
حَلمْت بِأني ذَهبْتُ رَجَعْتُ
وَفُزْتُ بِامْرَأَةِ العُمْرِ…آهٍ
أيا قَفْزَة المُسْتَحِيل
ذهبَتُ رجعتُ ذهبتُ
ظلَلتُ أنُاَزِلُ طيْفا خَفِيفاً
نَظِيفا عَفِيفاً شَرِيفاً
أُلاعِبُ حُبًّا لًطِيفاً
كَطِفلٍ بَريءٍ لقِرُبهِ أسْعَى
لكني…
لكنِّي حَلَمْتُ بِأنِّي أظلُّ
بأني أبِيتُ أعَانِقُ أفعَى.
وأصْحُو عَلى الحُلمِ أبْكي
وكُلّي لِكُلي يُؤاسي وَيْنعَى
قَرَأتُ كِتَابَكِ سَطراً فَسَطراً
رأيتكِ حَرفاً
يُعَانِق بَابَ السَّمَاء
وَلَمْ أنتبه أنني
قدْ رَأيتكِ بَينَ النّسَاء.