صباح عمر
أتسمع الصمت داخلي؟..
ألست أنت صامت مثلي
لحظة تكون فيها مع دندنات النبض
عند كل دقة للذكرى التي تمر كشريط سنمائي ….
لكن ليس بألوان التكنولوجيا
بل بالأبيض والأسود علامة للألم و للفقد .
أتعرف لماذا؟؟
لأن المسألة ليست عيونا نرقب رعشة الإلهام فيها بكل دفء
ولا حقا ننتظر قرار التصويت عليه بالأغلبية
ولا غيما نستجديه ليسفر عن صفحة السماء فتبدو كما نتوهمها صافية….
المسألة يا رفيقي ببساطة
نظرة…..فاعجاب ….فنبض…..وقلب يتوجه في عرس الحب
تليها ثقة …..فاحتواء….. فحنين….. فحب يشيخ في مأتم الغياب
ألا يقولون :
البعيد عن العين بعيد عن القلب؟
هذه المقولة نسيم نحب لحظة الحر
ننتعش و نستمتع تحت برنوس الحب الجميل
لكن…هروب ونفور وقت حمى الغياب بجلباب الفقد
ألا ترى كلما ابتعدنا …زاد القلب تعليقا
وغاص في بحر الحزن …وتوارى بصخر الشجن
لكن تم القرار من السيد القلب على دقات النبض …
لا وألف لا
لن نستمر في تضميد الحياة كل مرة بوشاح الانتظار
ولا أن نرسم الطريق تحت سواد الليل البهيم
سنمضي يدا بيد وبعزم الجندي المظلوم
نطوي فلاة الإحساس المخيف
ونرسو بشط الحياة من جديد
ولنرحم حياتنا من مصير غابر…
لأن ما مضى ذكرى
والرجعة إليه كميت مأواه رمس مظلم
ولنجعل يا توأمي ماضينا البعيد
خزانة صلدة بأصفاد من ذكرى الغياب اللعين
يدك بيدي وليكن غدنا بحرف جميل
نزرع به زهرات الحياة بألوان تضغط على زر نهاية الغياب والحنين
صباح عمر