كتب لزهر دخان
ولا يجوز أن لا نندفع للإعجاب بكلمات شعر صنعت من لغتنا العامية . ولكل العرب لغة عامية تميز كل دولة عن الأخرى . ولكن تبقى أقوى لغاتنا العربية العامية هي المصرية. التي أصبحنا نكاد نستطيع الإعتماد عنها كبديل جيد موثوق فيه للغتنا العربية . وقد ساهمت اللهجة المصرية في تنشأة الشعب العربي منذ ظهرت الإذاعة والتلفزيون وخلقت مدارس ” جوة البيوت العربية” وساند المثقف العربي ما قدمته له الأعمال الفنية المصرية .حتى تعلم لغة المصرين المعاصرين . وبعد هذا المد اللغوي العربي المصري تمكنت لغات عامية عربية أخرى من الإنتشار الفاعل وكان منها التونسية والخليجية . وقبل أن أختم كلامي لا أريد لا أريد أن أطرح سؤال يتمحور عن ما مدى الإضافة التي قدمتها اللهجة العامية للغة العربية . ولكن سيكون السؤال كما يلي . من منا لا يمكنه فهم هذه الكلمات للشاعر المصري وليد أبو السعود شاعر الأسبوع .
دخل إبن أدم الدنيا يتمشي
خرج إبن أدم ولا فطر ولا أتعشي
دنيا وكل البشر متعلقين بقشة
سمعوني سيكا وبياتي
وسابوني في الهم أهاتي
بنشحت عشنا ليلاتي
وبنندة إحنا فوادي وهما فوادي
ياحارسة أرض الفلاح
تعبوا وشقاة راح
البصل بقي وكلة
والدمع في عنية نواح
جة الشتا وطوبة
الضهر بقي لية نساير
كمشنا ابن الاروبة
ولسة م البرد حاير
يخلق من الشبه اربعين
وكل الصور شابت
كلهم لك تابعين
وانت لوحدك ثابت
ياللي انتي بتجوعي الغلبان
وسايبة فلوسك في سويسرا
والفقر فينا بان مبقاش ولا كسرة
سيبك من الفقرا وانسي عشنا
ياللي اتزينتي بالذهب
وحبايبك بيتواصفوا
نقي حبايبك ذهب
ولا تتغشي بالفالصو
وليد أبو السعود هو مهندس زراعي ،لدى جامعة القاهرة . درس إنتاج حيواني في كلية الزراعة بجامعة القاهرة. وهو رجل متزوج ويقيم في القاهرة ومنها وسنه.