بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
نختلف و نتفق وربما نتخاصم ولكن لا نتقاتل .زيدو من إرهابكم احبكو مؤامراتكم تزيدوننا صلابة لا أموال جزيرة الشر ولا مخططا كم سوف تهزمنا.
من انتم يا أعداء السلام يا من تحرقون غصن الزيتون باسم السلام نزف الجمام على أعتاب قدسنا ندم وعلى أرضها نزف المسيح آلم .
لا تتصوروا بمؤامرة الربيع العبرى سوف نتقاتل أو نتفرق أننا عرب نصبر نعم ولكن لا ننسى .. المسجد الأقصى يعيش فى قلبنا ويجرى فى دمنا.. سبحان من أسرى وبارك في ثراك يا قدس مريم لا يزال بحضنها عيسى فهزّي نخلةً يسّاقط الرّطب الجميل.. يا قدس لاننساكى هذا مستحيل يا قدس حطين لست ارض وطين انتى حضن نعم حضن حزين..الحزن داء قد أصاب قلوبنا وأصاب أشجار النخيل من أرض يافا للجليل .. أنا من طيور الأرض لا من تربها.. والروح في جنحي تخفق كالملاك فى قلبها , لا تحزني فالجرح ينزف من فؤادي والفؤاد عليه أوسمة إمتلاك , منقوشة من عهد آدم أو يزيد.. من سفر تكوين الخليقة كالوليد من عين يوسف قد عشقتك يا بلاد من غيرة البحر المخضب بالسواد من ضوء موسى عابراً نحو الرشاد من خيل أحمد عارجاً من كل واد من آية القران والتوراة والانجيل.
صوتك المأسور خلف أشواك العذاب وجرحك النازف منك سيول أين أنتم يا حكام العرب . الدموع تجري في المحراب.. يامن به نخوة المعتصم وعز وشرف للعرب الأقصى تحته الحفر وأرضي باتت تغتصب.. تركتم العلى لتسرحوا وتمرحوا في أسواق اللهو واللعب صار همكم مالكم والمتاجرة بالماس والذهب وأرضي باتت عليكم محرّمة لليهود محلّلة دون تعب ( القدس تعتصب ).
أعتذر من كتفي الذي لم يحمل نعش الشهيد فداك يا أقصى.. أعتذر من دمي الذي لم يسيل فداك يا أقصى.. أعتذر من دمعي الذي جف لأجلك . أعتذر من عيني التي رأتك تغتصب .. أعتذر من أذني التي سمعت صرخاتك يا أقصى
يا قدس يا مدينة تفوح أنبياء يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء يا قدس يا منارة الشرائع يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابع.. يا قدس يا جميلةً تلتفّ بالسواد.. من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة.. صبيحة الآحاد.. من يحمل الألعاب للأولاد.. يا قدس يا مدينة الأحزان يا دمعةً كبيرةً تجول في الأجفان.. من يوقف العدوان.. من ينقذ الإنجيل.. من ينقذ القرآن
من تدعى المحبه والسلام يا شيطان الارض وحارق الزيتون وقاتل الحمام
دمر بوجهك البغيض سنقاوم.. أبداً لن نساوم.. بل النار والحديد حتى آخر قطرة دم فينا من شهيد.. حدائق الزيتون.. لا تؤوي كلاب الصيد.. لا تنسي دماء الراحلين.. الأرض تحزن.. حين ترتجف النسور.. ويحتويها الخوف.. والحزن الدفين.
عائدون نعم عائدون ونزرع الزيتون وأبراج الحمام ، قالوا من سنين: أشجار أرضك سوف تزهر ياسمين.. وتروى بدم مجاهدين وإدفني في الطين كلّ المزارع فيك تطرح لآجئين.. لا دواعش او حقد حاقدين أرضك ستطرح ياسمين