الأقصر-أسماء حامد
استقبل بيت الشعر بالأقصر اليوم الأحد الموافق 17 ديسمبر 2017 الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة والدكتور حاتم ربيع أمين المجلس الأعلى للثقافة و الباحث سعد فاروق رئيس الإدارة المركزية لإقليم جنوب الصعيد الثقافي في زيارة ثقافية لبيت الشعر ولشعراء ومثقفي المدينة.
بدأت الزيارة الوزير بجولة تفقد فيها بيت الشعر مشاهدًا التوسعة الجديدة للبيت حيث تم إلحاق قاعة كبيرة للمؤتمرات و الأنشطة تتسع لأكثر من مائة مشاهد، ثم تم عرض فيلم تسجيلي عن أنشطة بيت الشعر بالأقصر بعد مرور عامين على افتتاحه تضمن ملخصاً لأهم النشاطات و الفاعليات .
و استمع السيد الوزير لعدد من الشعراء الحاضرين منهم الشاعر أحمد العراقي والشاعر محمود مرعي والشاعر حسن عامر، ثم تحدث الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر مرحبًا في كلمته بالسيد الوزير وشاكرًا له تلبيته لدعوة بيت الشعر ومثمنًا الجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة في الفترة الأخيرة للاحتفاء بالعام الثقافي للتتويج الأقصر عاصمة الثقافة العربية، ثم استعرض الشاعر حسين القباحي منجزات بيت الشعر منذ افتتاحه بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي ذلك الرجل المحب لمصر وأهلها شاكراً لسموه دعمه الدائم و حرصه على نشر بيوت الشعر و المؤسسات الثقافية الفاعلة في ربوع الوطن العربي ، حيث قام بيت الشعر منذ افتتاحه بدور كبير في تنشيط الحركة الثقافية في مصر حيث استضاف عددا من الشعراء الكبار والقامات الأدبية، مكتشفًا المواهب الجديدة من الشعراء الشباب ومحتفيًا بكل فن يحمل قيمة جمالية حقيقية، كما أكد الشاعر /حسين القباحي في كلمته على حرص بيت الشعر على مواصلة دوره الثقافي التنويري الذي يسعى من خلاله لإعلاء القيم النبيلة و تعزير الانتماء و الاعتزاز بالوطن و أن يظل فاعلًا حقيقيًا في الساحة الثقافية .
وفي الختام استمع الحاضرون لكلمة حلمي النمنم وزير الثقافي والتي أكد فيها على أن الأقصر غنية بالشعر والشعراء وأنها تستحق أن تكون عاصمة دائمة للثقافة، ثم استطرد قائلًا : ابتداءً لابد أن نحيي حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي على هذا الدعم الجميل للمؤسسات الثقافية و حرصه الدائم على الاهتمام بالثقافة المستنيرة باعتبارها الجسر المتين الذي يعزز الروابط و الصلات الحضارية بين أبناء أمتنا و مع سائر شعوب العالم ، مؤكدًا على أن اختيار الأقصر حاضنة لبيت الشعر يمثل بالنسبة له علامة فارقة، فالأقصر وحدها على حد قوله هي القادرة على حل الإشكالية بين الثقافة المصرية والعربية وهو خصام مفتعل بين عروبتنا ومصريتنا أو صراع العروبة والفرعونية الذي حدث بعد ثورة 1919، وهذا الصراع إنما يعبر عن عقلية إقصائية، فكل فريق يريد أن يقصي الآخر، مؤكدًا على ان مصر القديمة هي مصر العربية ولا فرق بينهما، فوجود حفريات في الجزيرة العربية تدل حتى قبل انتشار الإسلام على أن كانت هناك علاقات متبادلة بين ضفتي البحر الأحمر، مؤكدًا على أن اختيار الأقصر بالذات عاصمة للثقافة العربية هو كسر لهذا العداء بين مصريتنا وعروبتنا، أيضًا أثنى على الدور الذي يقوم به بيت الشعر في الحراك الثقافي متمنيًا أن يتسع تعاون بيت الشعر مع المؤسسات الثقافية فيتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، ولجنة الشعر ولجنة الدراسات الأدبية والنقدية، متمنيًا أيضًا أن يظل بيت الشعر حاضنًا كل صنوف الأدب المختلفة تحت مظلته الواسعة، وفيما يتعلق بالأقصر عاصمة للثقافة العربية أكد سعادته على أن الأقصر ستظل عاصمة للثقافة ليس فقط هذا العام، فالعام كان فقط للإشهار على مستوى الدول العربية، وسوف تشهد الأقصر افتتاح أوبرا جديدة، مؤكدًا على أنه آن الأوان أن يكون في الأقاليم الثقافية كل مقومات الثقافية التي تتمتع بها العاصمة.