بقلم / هشام صلاح
يرى العالم والمورخ جمال حمدان فى كتابه (شخصية مصر):
أنّ الموقع الجغرافي لمصر وارتباطه بالنيل، كان عاملا أساسيا في تكوين الشخصية المصرية. هذا ما يؤكده علماء آخرون” فلقد أضفى المكان بذكائه وعبقريته على الانسان فيضا من هذا الذكاء والعبقرية ولست مبالغا حين أقول:
لقد تجسدت هذه الصفات فى شخصية رئيس مصر عبد الفتاح السيسى والذى نلحظ من خلال الاحداث الاخيرة بالمنطقة أن شخصيته كزعيم لاكبر دولة بالوطن العربى قد صقلتها الخبرة مع الحنكة السياسية والوعى الكامل بالمستجدات حيث بدت مواقفه الاخيرة الواعية المتزنة فى التعاطى مع الاحداث الخطيرة التى تمر بها المنطقة
فلقد استطاعت القيادة السياسية استثمار الزيارة الأخيرة للرئيس الروسى بوتين لمصر لايصال عدة رسائل للداخل والخارج وكذلك على الصعيدين العربى والعالم
الرسالة الاولى /
التأكيد على ثوابت السياسة الخارجية المصرية وإنها تقوم على التوازن والاعتدال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. كذلك رسم إطار متوازن للعلاقات المصرية مع معظم القوى الدولية. توصيل رسالة للعالم إنه ليس من الضرورى أن تكون العلاقات مع دولة على حساب العلاقات مع دولة أخرى.
علاقاتنا مع كل دول العالم جيدة وطيبة وإن عصر الاستقطاب قد ولى.
ترسيخ العلاقات القوية بين مصر وروسيا ومستوى التعاون الثنائي القائم بينهما في العديد من المجالات.
الرسالة الثانية /
العمل الجاد على التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية.
تسوية كافة الجوانب الخاصة بالوضع النهائي بما في ذلك وضع مدينة القدس عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
الرسالة الثالثة/
عدم اتخاذ أية قرارات من شأنها تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط وتقويض فرص التوصل لسلام عادل ودائم.
دعم التسوية السياسية في سوريا ومواصلة العمل على القضاء على الجماعات الإرهابية.
العمل علي وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الإرهابية.
ملاحقة عناصر “داعش” التي تنتقل من مناطق عدم الاستقرار إلى دول أخرى.
وفى النهاية يبقى لمهندس العمليات الرئيس السيسى الدور البارز فى اعادة السياسة الاميركية النظر فى قرارات رئيسها كذلك ايمان المنطقة بأن مصر هى الدولة المحورية التى لا تستطيع المنطقة العمل بدونها
حفظ الله مصر قيادة وشعبا لتظل على الدوام حجر الزاوية ليس لمنطقة الشرق الاوسط فقط بل للعالم كله