أيها الأقصي الحزين
ما زالت أصوات الأطفال في البيوت
تقطع نياط القلوب
بكاء و عويل متواصل
و أزيز كأزيز المراجل
في قلوب الأمهات
و بصوت ألم مكتوم
في قلوب الأباء
و في نعي الشهداء
و تضحيات الوطن
و الشجن الذي قد سكن العيون
و الأقصي
ما زال بكاؤه مكتوم
يريد أن يصرخ بعلو الصوت
ليُسْمِع من علي قمم الجبال
و من في السماء
و من في البيوت
و حكامنا في ثبات عميق
يا رب الملكوت
يا عظيم الجبروت
هوّن علينا الموت
لنموت
و نجنا من الفتن
ما ظهر منها و ما بطن
فيا أصحاب الفتن
إسمعوا وعوا
و للعدة أعدوا
ما إستطعتم
و لا تنازعوا
فتفشلوا
و تذهب ريحكم
و أصبروا
و أحذروا عدوكم
الرابض كالذئاب
خلف بيوتكم
وراء حدودكم
و عن أيمانكم
و عن شمائلكم
و جاهدوا أنفسكم
فهي ألد أعدائكم
فهي ألد أعدائكم
فكم بقت من نجوم العرب
أم كلها قد بيعت
في سوق النخاسة
بدجاجتين و ناقه
و البقرة الحلابه
قد ذهب لبنها
ل أيفانكا الحاكمة
و مجلسها المعظما
البقرة الحلابه
قد فاض ضرعها
بمزيد من اللبن
و مزيد من الجثث
و بكل العفن
قد ضاع الوطن
فإلي متي يا عرب
تقاتلون العرب
و تطمسون نجومكم
و تخمدون ناركم
التي كانت تعبيراً للكرم
ما زال وليدي يسائلني
يصرخ … و يصرخ
و لم يسمع صراخه أحد
يقول وامعتصماه
و إسلاماه
يقول يا فلسطين
يا نن عين قلبي الحزين
دمشق يا سحر الشرق
بغداد يا مناره
بنغازي …. يا صنعاء
وليدي يسائلني
من سيأتي بحق الوليد
أيا أيتها الأم الثكلي
في كل شبر من عروبتنا
إنتظري وليدي
بسيف حديدي
بقلب فولاذي
و أسمه صلاح الدين
حتماً سيأخذ تارك
حتماً سيأخذ تارك
رمزي دحرج