——————————-
على مدى الأيام يفقد الزمن معناه ، نبدأ بالكفِ عن العد فالوعي يتشكل من خلال الزمن حتى ننسى الألم..
بجانبي كشكول قصائد لَمْ تُكتَب وقلم جاف أسود وجدران كافية تسند روحي ، أحاول الحفاظ على موتي متماسكة ، تتوالى الأخبار على عجل بكل صنوف الملل ،تقتص مني الجرائد والصور ..بعض قرف أصابني من فقدان نخوة وشرف ، شيء اسمه العروبة أسقطني وانا أعبر الشارع ، صرخة أتت من العدم عندما تلقفتني أذرع غريبة وأنا بلا وطن ، في داخلي “فرانكشتاين” وفي عيني دمع جاف لكنه بلا رياء ، القلم يدمرني وينقذتي من عجرفة رعناء “فلأبدأ”
(مشروع سقوط عتيق جديد ..الشوارع تغص بأجداث العبيد والفكر يرزح تحت وطأة التهديد..العصا مازالت مسلَّطة فكيف نكون أصحاب مفخرة..!!!؟
عباد المال والجسد يتلقون الأوامر كأنها رعد أو برق تتساقط على رؤوسهم أحذية الغرب بصيغة وعيد ..يصفقون ثم يبصقون لافرق..
” القدس ” ياسادة كما تل أبيب كما حيفا ويافا وجنين..محتلة من قبل صهيون بصكوك أوغاد بصم عليها العرب وشهدت عليها الأنعال وبعير الغنم
عذرا ياسادة..إن أسقطتُ الححب في الألفاظ فأناملي اليوم صفراء ناتئة العظام تمتد إلى أبعد من قصيدة ..تصل مجاعة اليمن السعيد الذي بات مرعباً تحت قبة شهيق وزفير، تطل على ليبيا في محرقة العراق بنار تتعالى وتزيد ، تقلَّب صفحات تاريخ عبد الناصر وتصل مقتل السادات وتعيد ، أقرأ عن حرب تشرين فأرى الجولان بوق نداء لايصل الصوت اليه ، الدمع في المآقي ولا مجيب..
أمرّ على المغرب فأقرأ عن الفقر والمعتقلات
تونس الخضراء تحولت صفراء..
حرائر الجزائر تفترش الأزقة تفتش عن نخوة رجال…
“قطر” خيمة عهر ، والخليج على شفا بركان
ااااا ه يا وطني العربي الكبير..
كيف قتلنا فيك الضمير .!!
قضية فلسطين ولدت من رحم خزي.. تعددت القضايا والرحم واحد يتألم بصراخ صامت ، ااااه ياوطن الجفاء..)
في فنجان هذا الأحد
أصابعي البارعة رأيتها زورق ، أمل سطل الغسيل بالماء..أضع الزورق على سطحه وأنتظر بكثير من الأناة..
تموت قصائدي غرقاً أصدقائي وانا أرى رفيقاً لي يغزوني بشبق الصبيان ، أترقب بعض نخوة ..بعض شرف..بعض كرامة
وانا أسمع صوت فيروز يردد : (( ومشيت في الشوارع ..شوارع القدس العتيقة ))
اغلق مظلة مطر..وأكتفي..
——————
سمرا عنجريني / سورية
10/12/2017
اسطنبول