بقلم / هشام صلاح
القدس أو ( أورسالم ) حسب التسمية العربية تلك المدينة العتيقة مدينة السلام مدينة السيد المسيح والسيدة العذراءعليهما السلام مسرى نبى الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام
تلك الارض الذى طهر الله ثراها فولد وعاش وجمع الله أنبياءه جميعهم ليلة الاسراء ليجتمع ويصلى بهم الهادى البشير
شاءت أراد الله أن تكون شاهدة على مطامع وشرور بعض من البشر الذين عاثوا فى الارض فسادا فدنسوا التراب الطاهر قتلوا البراءة اجتثوا أشجار الزيتون حولوها ساحة للقتل والعدوان وانتهاك الحقوق هكذا صارت القدس على أيدى أعداء السلام
لنتعرف على القدس لكن من منظور الشعر والشعراء
فهذا الشاعر الكبير – هارون هاشم الرشيد –
– ( يصف لنا مكانة القدس عند العرب سواء كانوا مسيحيين او مسلمين ليبين أثر وقيمة القدس فى مسيرة البشرية ) فيقول:
* يا قدس يا وطن النبيين الألى .. حملوا إلى الدنيا الضياء و بشروا
* يا ثالث الحرمين أول قبلة .. للمسلمين تُرى تهون و تصغُر ؟
* يا قدس مذ أسر النبي تشوقا .. لك و الدنا بك تهتدي و تنور
– ( ثم يبين تخاذل الجميع فى الدفاع عنها حتى صار تخاذلنا وصمة عار فى جبيننا لن نستطيع معها تقديم الجواب لابنائنا ) فقال :
* ماذا نقول غدا لأجيال لنا ؟! .. في الغيب ترتقب النهار و تنظر
– ( ويبين تخاذل العرب فى الدفاع عنها حتى أنها صارت كفتاة مقهورة تجرأذيال خيبتهاوفشلها ) فيقول :
* وإذا العروبة لملمت أذيالها و تقهقرت .. وهوى الشهاب المقمر
* وطني الكبير أسامع أم يا ترى .. صمُّت بك الأذان لا تتأثر
– (وماأروعه حين جعل من القدس المعلم والهدف والسبيل لاستعادة مجدنا ومكانتنا ولن يكون ذلك الا بالجهاد والحذر من كيد وشرور بنى صهيون) فيقول :
* عربية علمتنا أن الفدا .. درب إلى الحق السليب و معبر
* تبقين ما بقي الزمان عزيزة .. يا قدس مهما حاولوا أو دبروا
* لبيك يا قدس السلام و مرحبا .. بالعاديات وويل من لا ينفر
———————————-
– ( وهذا سلطان الشعر نزار قبانى يسكب الدمع على القدس موطن الانبياء ومنهل العقائد والشرائع فيعدد مآثرها ) حيث فيقول :
* بكيت.. حتى انتهت الدموع
* صليت.. حتى ذابت الشموع
* ركعت.. حتى ملّني الركوع
* سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع
* يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
* يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
ثم يبشرنا بالغد يوم استعادة القدس حيث سيخضر وجه الارض وتعود له البسمة ) فيقول :
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهره
———————————-
– ( وهذا آخر ينادى بتفجع ولوعة قدسنا عل أحد يجيب النداء فيظهر ألم وشكوى القدس من أفعال المستعمر ) فيقول :
* يا قدس، وانتفض الخليلُ وغَزَّةٌ
* والضِّفتان وتاقت الجولانُ
* وتلفَّت الأقصى، وفي نظراته
* أَلَمٌ وفي ساحاته غَلَيانُ
* يا قُدس، وانبهر النِّداءُ ولم يزلْ
* للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ
* يا قدس، وانكسرتْ على أهدابها
* نَظَراتُها وتراخت الأَجفانُ
( وتصل الفجيعة الى مداها حينما بين الاثار المخزية لهذا المستعمر البغيض عبر استيطانه ومع مرارة الاسى يبشر بمولد الطوفان الذى سيقتلع الاستيطان) فيقول :
* يا قُدْسُ، وانحسر اللِّثام فلاحَ لي
* قمرٌ يدنِّس وجهَه استيطانُ
* ورأيتُ طوفانَ الأسى يجتاحُها
* ولقد يكون من الأسى الطوفانُ
وختاما نقول :
لن تنتهى رحلة الشعروالشعراء طالما جرح القدس ينزف الاسى والمرارة لتقصيرنا وتخاذلنا فلن يكون للعرب شأن أو مجد طالما قدسنا بيد بنى صهيون
وستظل شهادة ( وفاة أمة العرب ) معلنة الى أن يعود خالد وسعد وصلاح الدين ليبث بإذن الله الروح والحياة فى أمة ظلمها أبناؤها قبل أعدائها لنكتب لها شهادة ( ميلاد جديد ) بهزيمة أعداء السلام والمحبة وتطهير قدسنا من أدرانهم وشرورهم