وقال «إننا في الأزهر الشريف، وباسم العالم الإسلامي كله نؤكد رفضنا القاطع لهذه الخطوة المتهورة الباطلة شرعاً وقانونًا، كما نؤكد أن الإقدام عليها يمثل تزييفًا واضحًا غير مقبول للتاريخ، وعبثًا بمستقبل الشعوب، لا يمكن الصمت عنه أبدًا ما بقي في المسلمين قلب ينبض».
وأعرب شيخ الأزهر مجدداً عن غضب الأزهر الشريف ورفضه واستنكاره لما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من إعلان مدينة القدس الشريفة عاصمة لإسرائيل في خطوة غير مسبوقة وتحدٍّ خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب الذين جمعتهم على مر التاريخ مساجد وكنائس القدس العتيقة مع أشقائهم من المسلمين.
وشدد على أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة من قبل كيان الاحتلال ولن تكون غير ذلك، وأي تحرك يناقض ذلك مرفوض وستكون له عواقبه الوخيمة، محذرا بكل قوة من خطورة الإصرار على التمسك بهذا القرار الباطل الذي يشعل نار الكراهية في قلوب كل المسلمين وكل محبي السلام في العالم ويشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.
ووصف شيخ الأزهر سياسة الكيل بمكيالين ودعم قوى الاحتلال الإسرائيلى الغاشم وسلب حقوق الشعوب وتراث الأمم وحضارتها بأنها سياسات غير حضارية ولن يكتب لها البقاء عاجلا أو آجلا، مؤكدا أن قضية عروبة القدس هي قضية العرب والمسلمين الأولى التي لن تموت أبدًا.
كما ناشد «الطيب»، شعوب العالم العربي والإسلامي رفض هذه المخططات واستعادة الوعي العربي والإسلامي بقضية الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين، مؤكدا دعمه الكامل لصمود أهلنا في القدس المحتلة البا