الأقصر-أسماء حامد
استضاف بيت الشعر بالأقصر اليوم الأربعاء 6 ديسمبر 2017 الشاعر درويش الأسيوطي ضمن برنامجه الشهري شاعر وتجربة وقام بتقديم اللقاء الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر.
بدأ الشاعر حسين القباحي معرفًا الشاعر الضيف فهو درويش حنفي درويش شاعر وكاتب مسرحي
ولد عام 1946 في الهمامية – محافظة أسيوط.
حصل على بكالوريوس من تجارة عين شمس 1973وماجستير إدارة أعمال من جامعة عين شمس 1974.
عمل مديراً للتعليم التجاري بمحافظة أسيوط.
عضو اتحاد كتاب مصر.
بدأ كتابة الشعر من المرحلة الإعدادية, وبدأ النشر عام 1966في المجلات والصحف العربية مثل: الشعر, الهلال, أكتوبر, الثقافة, إبداع, القاهرة البيان, العربي وغيرها.
يكتب التمثيلية الإذاعية, ويخرج الأعمال المسرحية.
دواوينه الشعرية: أغنية لسيناء (بالاشتراك) 1975- الحب في الغربة (بالعامية) 1985- أغنية رمادية 1987 – من أسفار القلب 1994 – من فصول الزمن الرديء 1995 – أغنيات للصباح 1996 – بدلاً من الصمت 1998.
أعماله الإبداعية الأخرى: له عدد من المسرحيات الشعرية أهمها: أوبرا (ماعت) أو نبوءة الساحر – أحلام منتصف الوقت – حفلة سمر وحشية – الرحلة عبر المسافة صفر – المخادع, بالإضافة إلى مسرحيات الفصل الواحد منها – في انتظار آدم 1984- حادث عارض 1985.
حصل على المركز الثالث في المسابقة المسرحية لمسرح الأطفال في مسابقة المركز العالمي للمسرح 1983, والمركز الأول في التأليف المسرحي في مسابقة نادي جيزان بالسعودية 1990, كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر 1997.
وقد بدأ الشاعر درويش الأسيوطي حديثه عن الأساس الذي ارتكزت إليه تجربته الشعرية وشكَّل ملامح الخصوبة في شخصيته على مستوى الشعر والمسرح والقصة ألا وهو الموروث الشعبي ، فقد نشأ في قرية صغيرة عامرة بالفن الفطري من أشعار وأغانٍ شعبية متأصلة ومتغلغلة في أعماق العامة ومن معينها نهل الشاعر هذه الملامح الموغلة في الأصالة ، وقد تحدث عن دور المعلم في تشكيل شخصية المبدع حيث شجعه معلمه في المرحلة الإعدادية وأيضًا في المرحلة الثانوية والجامعية ، وقد أكد أنه تمسك بالجذور ولم ينتقل ككثير من الشعراء إلى العاصمة بل مكث في قريته ليؤسس حركة ثقافية موازية للحركة المركزية في العاصمة ونجح بشكل كبير في هذا ، ثم تحدث عن تجربته مع المسرح كمحب له في البداية ثم ممثل مسرحي وكاتب ومخرج فقد تشبع بالمسرح وانكب على كتابة المسرحيات المختلفة والتي عبرت عن شخصيته المتصلة بالتراث الشعبي العربي بشكل واضح ، وقد تحدث عن العلاقة الوطيدة بين الموروث الشعبي والكتابة الإبداعية فعلى مستوى الشعر اتضح اتكاؤه على كنز ضخم من التراث الشعبي والذي خدم تجربته كثيرا وجعلها أغنى وأرقى ، كما تحدث بعد ذلك عن تجربته في رصد الأمثال والأغاني الشعبية وجاء هذا الجهد بعد أن رأى الأخطاء الواضحة في كتب جمع الموروث الشعبي في تفسير المفردات ونقلها إلى الجمهور وكان من الواجب عليه التحرك لجمع هذا الكنز الكبير فقد كتب عن العدودة وهو فن من الفنون القولية المنتشرة في جنوب مصر ويُستخدم في الرثاء كما جمع الأمثال الشعبية والمفردات الجنوبية وليدة البيئة وانكب على تفسيرها وتوضيحها في معجم خاص بها وجمع أيضًا الأغاني الشعبية والمواويل وغيرها ، واتجه الحديث بعد ذلك إلى الشعر ومشواره الإبداعي الذي امتد إلى جميع أنحاء الوطن العربي من مكانه في قريته الصغيرة مشيرًا إلى الصعوبة التي تكبدها ليشكل حراكًا ثقافيًا بارزًا في جنوب مصر , ثم ألقى عددًا من قصائده الشعرية المتنوعة ومنها قصيدة بعنوان استيقظي :
استيقظي …
فلديّ ألفُ رسالةٍ كُتبت إلى عينيك
من وجع القرى ..
ولديّ ملتمس من الأطيار
ثم فتح الشاعر حسين القباحي باب المداخلات للجمهور والتي دارت حول تجربته في المسرح ودور الموروث الشعبي في تشكيل وعي المبدع ، كما تطرقت الأسئلة إلى دور المبدع في محاربة التطرف والإرهاب ، وقد أجاب الشاعر درويش الأسيوطي في هذا الإطار موضحًا الدور الكبير الذي يلعبه الموروث الشعبي والفن القولي في تشكيل وعي المبدع وفي سلوك النشأ ، كما أشار إلى أن الثقافة هي المحور الرئيس الذي منه يتحقق السلام .