قتلوا الإنسانية بلا رحمة …!
فى جمعة نبي الإنسانية علت مساجد مصر تنادى وتعلم الإنسانية لكل مصري ومصرية وتعرض لصفات النبي الكريم وإنسانيته وكيف كان عظيما وإنسانا نبيلا وكريما ومتسامحا وتبارى الخطباء في عرض تسامحه ومحبته ورحمته وإنسانيته وكيف كان النبي رحيما بالخلق من جمادهم وصخرهم ونباتهم وحيوانهم وإنسانهم ومواقفه النبيلة والرحيمة وكيف ؟وكيف؟
ولكن فى الوقت الذى تعلو النداءات من على منابر المساجد تدعو للخير والتسامح والرحمة والانسانية واحترامها وترسل رسالتها للدنيا كلهابأن ديننا الحنيف يدعو للإنسانية ودليلنا نبي الإنسانية ومواقفه الخالدة ولكن هناك أياد تمتد بالغدر والخيانة والسوء وتتربص بنا الدوائر وتخطط للنيل منا وعقول شريرة تفكر فى القتل والتخريب والترويع للآمنين والساجدين والسائرين فلا ترحم شيخا ولاطفلا ولارجل ذو شيبة ولا شاب فى مقتبل عمر إنها الأيادي الأثمة التى تلوثت بالدماء فلم يستوقفها نداء الآذان ولم ترعى حقوقا لحرمة بيوت الله ولا حرمة الدماء البريئة والتى عظم الله حرمتها ولكنهم يفسدون فى الأرض فسادا كبيرا بترويعهم وظلمهم الشديد وحقدهم وغدرهم وكيدهم أياد آثمة كيف تقتل الإنسانية بلا رحمة وبكل وحشية وغدر وبربرية يصوبون للآمنين والمصلين والعباد رصاص غدرهم دون رحمة
إن هؤلاء الذين يحملون الغدر هم العدو يصدرون لنا كل صباح ومساء موتى وغدر جديد دون أن يبالوا فى كنيسة أو مسجد فى يوم أحد أو يوم جمعة فلايبالوا إنهم مصاصو دماء إن هؤلاء القتلة لايستحقون العيش فى أرض السلام فى أرض المحبة فى أرض الأزهر الشريف والمساجد والكنائس التى تعلم تعاليم السماء ومنابره التى تعلو بالحق والخير والسلام وترسل للإنسانية بقلوب ممتلئة بالإيمان أننا نؤمن بحق الجميع فى الحياة ونؤمن باحترام أدمية الإنسان وتقبل الآخر والجفاظ على الانسانية والأدمية بل نحفظ حق الحيوان ونصونه ونرحمه ونعلي من شان كل أدمى ولكن يأبى دعاة الشر إلا أنهم يصرون على القتل والتشريد والتحطيم والخراب والدمار والتحديات السافرة بتآمرهم الخبيث وشرهم المستطير وآذاهم المستمر
ولكنهم لن يستطيعوا أن يطفؤا نور الله ولن يستطيعوا أن يصدروا الخوف لنا بل نزداد ثقة فى ربنا ووطنا وجيشنا ورجالنا فى كل مكان وميدان ولن نهتز بل نثبت للمحن فتاريخنا يقول ذلك تفنى الدنيا من حولنا وتتغير ولكن مصرنا آي فى القرآن وترانيم فى الإنجيل وهى فى رباط إلى يوم الدين وبها خير أجناد الأرض وما يفعله أولئك الجناة إلا يائسا وستتخطفهم نسور الجو وحيتان البحروأسود الميدان والرجال البواسل سيردون على كل غادر ويلقنوه ويلقنوا من ورائه دروسا لا تنسى وسوف يسطرها التاريخ كما سطر ملاحمنا العظيمة وأيام البطولات الخالدة وموتانا شهداء فى الجنة وموتاهم فى النار فالغدر والغادرين لهم لواء لغدرهم فى جهنم أما الآمنين من الراكعين والساجدين المصلين وحراس الواجب ومن فى سبيل الله فلهم جنات الفردوس إن شاء الله
إن هذا الارهاب الأسود الغاشم الأعمى ثبت بالدليل القاطع أنه يقتل بلا رحمة وبلا إنسانية وأنه لايفرق فى غدره بين أجراس الكنائس ولا أصوات المآذن وأنه لادين له فالكل عنده سواء وعلينا أن نتعلم الدرس وأن نزداد ثقة فى أنفسنا ونصطف جميعا من أجل العيش وتحقيق الأمان والسلام لأنفسنا وأهلنا وذوينا وخلانا واقتلاع ذلك الإرهاب الأسود كالشجرة الخبيثة تجتث من فوق الأرض مالها من قرار وعلينا أن نحمى كنائسنا ومساجدنا من كل الغادرين والحاقدين ومن يحملون لنا الموت ويضيفون أرقاما جديدة بغدرهم ولكن مصر فى ثبات وبرجال وحماة الوطن وعين الله ترعانا عاشت مصر آمنة مستقرة وتحيا مصرشعبا وجيشا