كتبت هبة علام :
رساله من أم مقهورة إلى سيادة رئيس الجمهورية/ عبد الفتاح السيسي
أتوجه إليك بالشكوى بعد مرور ثلاث سنوات ونحن كأمهات مصر نطالب بتعديل المناهج الدراسية لاولادنا لما أصابهم من أضرار نفسيه بسبب هذه المناهج التى لا تتناسب مع مستواهم الفكرى والعمرى ولا تتناسب ككم مع مده العام الدراسى.
فطوال هذه السنوات الثلاث الماضيه تقدمنا بالعديد من الشكاوى لوزارة التربيه والتعليم ولكافة القيادات بها ولكن لا حياه لمن تنادى.
فلا أحد يسمع أو يحس بمعاناه أبناءنا مع هذه المناهج.
أبناءنا فقدوا حبهم لبلدهم وفقدوا انتمائهم لها لما يعانوة طوال العام الدراسى من ضغط يفوق عمرهم.
أبناءنا فقدوا طفولتهم وشبابهم وبرائتهم بسبب هذه المناهج العقيمة.
أبناءنا ساءت علاقتنا بهم كأمهات وأصبحوا يتمنوا الموت لهم أو لنا لاعتقادهم إن بهذا الحل مشكلاتهم ستحل.
هل هذا ما تريده لابناءك سيدى الرئيس؟
هل تريد إخراج أجيال فاقده لانتماءها لبلدها فى ظل الحرب الضروس التى نخوضها الآن ضد الارهاب؟
هل هذة الاجيال الفاقده للانتماء هم من سيكونون شباب المستقبل الذين سيكون عليهم بناء بلدهم مصر؟
سيدى الرئيس أعلم جيدا مدى انشغالك فى إصلاح أمور البلاد ولكن التعليم هو مستقبل البلد ومنه ستبنى بلدنا إن شاء الله.
أرجوا أن تنظر لأبنائنا الموجودين فى النظام التعليمى الحالى وتغيير المناهج لهم والاهتمام بهم وليس فقط الاهتمام بالاجيال الجديدة التى ستلتحق بالتعليم لأن ذلك سيؤدى إلى إخراج العديد من الأجيال التى لن تستطيع خدمه بلدها لأن بلدهم لم تسمع انينهم والامهم وشكواهم.
فليس من المعقول ان يتم التصريح من كافه قيادات الوزارة بأن المناهج التعليمية الآن ليست سيئه وأنهم لا يستطيعون فعل شئ لها من اجل ما يطلقون عليها مصفوفة ومدى وتتابع ولا يستمعون لشكوانا وشكوى أبناءنا وفى نفس الوقت يحاولون تغيير هذه المناهج لمن سيلتحق بالتعليم من الأطفال الجدد.
فكيف يكون هناك فى بيت واحد طالب يعانى من المناهج وكمها الكبير وصعوبتها وطالب آخر يدرس مناهج متقدمه تعتمد على التفكير والإبداع؟
أليس من حق أبناءنا الحصول على هذه المناهج ايضا؟
سيدى الرئيس أتوجه اليك الآن بشكواى وشكوى كافه أمهات مصر لأننا لم نجد من يستمع إلينا من وزارة التربية والتعليم.