كتب محمد جمال عبد القادر
تعتبر الحاجة إلى تسهيل الخدمات السياحية للمعاقين مطلبا ملحا في القرن الواحد والعشرين، وهو ماعكسته قرارات منظمة السياحة العالمية في جلستها السادسة والخمسين ، والذى يتعلق بقاعدة عريضة من السيّاح، تقدّر بحوالي 600 مليون شخص حول العالم، يضاف لهذا الرقم العدد من يهتم بهم من أهل أو أصدقاء أهلهم وأوليائهم وأصدقائهم نظرا لحالتهم الصحية. إذن فالأمر يتعلق بشريحة تسويقية ضخمة في صناعة السياحة والسفر ، بالإضافة إلى قطّاع السياحة ككل والخطط والإستراتيجيات التي ينهجها لاستقطاب هذه الشريحة الكبيرة من السيّاح وتشجيع العاملين في هذا القطّاع (كالمطاعم والنوادي والفنادق ووسائل النقل) على اتخاذ السبل التي تكفل تحقيق ذلك.
ومن هنا يبدأ التوجه القوى لمحافظة البحر الاحمر للتغيير فى الانشطة السياحية نحو الأفضل بطرح إنشاء مجمع عالمى لسياحة كبار السن وذوى الاعاقة لتقديم السياحة الميسرة وأفضل مستوى للخدمة السياحية والعلاجية والمؤهلة على مساحة مليون م بالمؤتمرالاقتصادى الدولى بالغردقة يناير 2018بحضور مستثمرين من جميع انحاء العالم .
يضم المجمع السياحى فندق عالمي مجهز ، مستشفى تخصصى ، مركز رياضي وصحي وصالات جيمانزيوم ، سلسلة مطاعم ومحلات ونوادى ليلية ، ملاعب متعددة – حمامات سباحة ، إسكان سياحى مجهز وشاليهات متعددة مجهزة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة ، المركز الثقافى التعليمى لنقل خبرات كبار السن فى كافة المجالات ، العمل علي زيادة الانشطة الخدمية السياحية المتنوعة ، توفير انشطة جديدة تتكامل مع المنتج السياحي
وأضاف اللواء احمد عبدالله محافظ البحر الاحمر أن حصول البحر الأحمر على نصيب من السياحة الميسرة سيسهم في زيادة الحركة السياحية بالمحافظة، علاوة علي القيمة الإنسانية من الاهتمام ومراعاة هذه الفئة من السائحين، مشيراً إلى ارتفاع أعداد ذوى الاحتياجات الخاصة في العالم وحجم طلبهم على السياحة والسفر، بالإضافة إلى احتساب أعداد المرافقين لهم أثناء رحلاتهم، مؤكداً أن العائد والربح من الاستثمار لتنشيط هذا النمط السياحي سيكون كبيراً وهو ما يجب أن يدفع المستثمرين في القطاع السياحي لتوجيه اهتمامهم نحو جذب هذه الشريحة وعدم إسقاطها من حساباتهم.