بقلم نيرة علام
كلمة “سعرقت” تعني بالعربية الملك عقرب أو الملك العقرب، وهو عقرب الثاني الذي حكم صعيد مصر كآخر ملك من ملوك مصر العليا قبل توحيد مصر حوالي سنة 3200 ق.م. والاسم قد يشير إلى الإلهة سركت التي كان يرمز لها بالعقرب .
وتقول الأساطير أن الملك العقرب هو مقاتل مصري بارع وشجاع تميز بقتاله الفريد قام بثورة ضد ملك ظالم استعبد شعبه و قام الملك العقرب بسلب الحكم من هذا الملك الطاغية وحكم شعبه بكل عدل ويعتقد أن موت الملك العقرب (الثاني) نحو عام 3280ق.م . استغل ملك الشمال (مصر السفلى) الفرصة و جار على أراضي من مملكة الجنوب ؛ و لكن قام الملك مينا (نارمر) بمحاربة مملكة الشمال و حقق النصر وتوحيد البلدين .
نشأت في هذا الوقت لوحة تذكارية نحتها الفنان المصري القديم لتخليد تلك الموقعة وتوحيد البلاد (لوحة نارمر) . تبين لوحة نارمر في نفس الوقت أوائل الكتابة الهيروغليفية .
كما صنعت رأس هذه المقمعه من الحجر الجيري ع هيئه كمثريه الشكل وكان ارتفاعها الاصلي نحو ٣٢سم.
وبلغ اقصي ارتفاعها لها ٢٥ سم، وعثر علي اجزاء منها معبد نخن ، وذلك مما يعني ان صاحبها قدمها الي رب المعبد اعترافا بتاييده له ، فيما صورته نقوشها من نشاطه الداخلي والخارجي.
حاولت نقوش العقرب أن تصوره ملكا يولي مشروعات الزراعه والري حقها ، ويولي مشروعات الحرب والفتح حقها ، فصورته في هيئه كبيره فارغة يتوسط مناظر المقمعه بتاج الصعيد ورظاء قصير يغطي كتفا واحده ويصل حتي الركبه، ويتدلي منه ذيل طويل ، ويقبض بيديه علي فأس كبيرة يهم ان يشق الارض بها في حفل افتتاح مشروع للري او للزراعه، وصورت امامه رمزين يتألفان من زهرة وعقرب ، أما العقرب فيدل علي لقبه الذي اشتهر به ، اما للزهره فتدل فيما يعتقد فلندرز بتري وسيجفريد شوت علي اقدم تصوير للقب “ملك الصعيد”
ظهر أمام الملك العقرب مجموعة من حاملي الألويه كانوا يتقدمون موكبه ، وكاهن برداء قصير ذي حمالات قد يكون من جلد فهد يتقدم اليه بمجموعه من سنابل الغلال وتابع ينحني امامه يمسك سله من الخوص يحتمل انها كانت تتضمن شيئا من البذور او شيئا من تراب الارض ، وظهر خلفه تابعان اخران من رجال بلاطه ممسكان بمروحتين عاليتين لتخفيف حدة الحر او حرارة الشمس عن الملك ، ثم مجموعه إناث، جلست بعضهن في مراسيم الحفل ، وظهرت إلي جانبهن مجموعه من سيقان البردي .