كتب لزهر دخان
لا يهم البشمركة ما حدث في بلادهم. التي إجتاحتها القوات الإتحادية العراقية فحررتها خلال يوم واحد من فعال إستفتاء الإستقلال .الذي رفضته بغداد والجامعة العربية وأوربا والولايات المتحدة .. حتى أصبحت قوات البشمركة شبه مستسلمة .ولم تتحرك نهائيا ضد إجراءات بغداد العاصمة . ومع هذا إنسحبت هذه القوات الكردية من مناطق ساخنة كي لا تشتبك مع قوات العراقي حيدر العبادي …
واليوم تريد البشمركة أن تباشر حياتها العادية عن طريق مواصلة تنفيذ الإتفاق مع برلين. التي أكدت هي أيضا أن قواتها المسلحة سوف تكون على موعد مع إنطلاق مهمتها الإستشارية. شمال العراق وستبدأ في تدريب قوات البشمركة الكردية .
بيان القوات المسلحة الألمانية أكد هذا النبأ وأفاد أيضا بأن هذه المهمة الإستشارية الألمانية كانت قد توقفت في يوم 16 تشرين الأول أكتوبر الجاري . بسبب ما حدث في العراق بين بغداد وأربيل في ملف الإستفتاء حول إستقلال الإقليم المتنازع عليه . وقال البيان أن 23 أكتوبر تشرين الأول 2017 سيكون يوم أخر للعمل بالنسبة لقوات ألمانيا المسلحة شمال العراق.
ويعود تاريخ إنطلاق هذه المهمة إلى عام 2014 م . عندما كانت القوات المسلحة الألمانية قد وصلت إلى شمال العراق في قوة مكونة من 140 مجند كانت مهمتهم هي تدريب البشمركة على قتال ” داعش”
ورغم أن عملية تحرير كردستان العراق على يد العبادي وقواته المسلحة كانت سلمية . ظهرت أنباء أشارت إلى أن الطرفين قد تبادلا الإتهامات بأن كل منهما قد إستخدم السلاح الغربي .ومن بينه الألماني في عملية تحقيق أهدافه في الإقليم المتنازع عليه.
وأكدت ” الوكالات” التي كانت مصادرنا في هذا الخبر أن بغداد قد أكدت على تعرضت قواتها المشاركة في إجتياح كردستان . إلى هجوم بصواريخ ” ميلان ” الذي كانت ألمانيا قد سلحت به البشمركة من أجل إنجاح مهمتهم ضد ” داعش”
عودة البشمركة للتدريب “الألماني” يعني أنها تستعد للحرب؟ سؤال ليس في الأصل سؤال لآنه ربما جواب . ورد مقنع على كل من تسائل عن دور الجندي الكردي المتفرج على مصير إستفتاء وحرية ودمقراطية أهله .التي ضمها العراق الحر إلى حريته .وأصبح بموجب ما فعل لا يوافق على أن تكون لأربيل أكثر من بنادق الحُكم الذاتي . أما بنادق الجمهورية فلا بد أن تكون بثمنها .. والدم ربما يكفي البشمركة لتكرار الحلم ورفع العلم فوق سماء أربيل. وقد إستقلت عن بغداد العاصمة . ولهذا ربما سارعت البشمركة في إستشارة جنود ألمانيا عن طريقة حمل السلاح في سنة 2017م .