كتب خالد شاطر
أصبحت عودة السياحة إلى سابق عهدها حلما ينتظره العاملون بالقطاع السياحى والآلاف من أهالي أسوان، لأنها مصدر دخل رئيسى بالنسبة للعديد من أبناء المحافظة، ويحاول العديد من المعنيين بالقطاع السياحى إيجاد حلول لعودتها مرة أخرى أو التفكير في مقترحات جديدة لطرحها على المسئولين وتطبيقها في الوقت المناسب.
وأعدت نقابة المرشدين السياحيين بأسوان مقترحا لتنظيم بورصة سياحية بالمحافظة تحت عنوان “بورصة أسوان“، عبارة عن ملتقى تسويقى لشركات السياحة العالمية يعرضون خلاله برامجهم، فضلًا عن زيارة معالم أسوان السياحية والأثرية والاطمئنان على الحالة الأمنية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
ويشمل تصور نقابة المرشدين السياحيين لبورصة أسوان إصلاح البنية التحتية والدعم اللوجستى، واختيار المكان والتوقيت المناسب والاتفاق مع شركة دعاية وإعلان كبرى للتسويق للبورصة، مع إعداد مواد دعائية لطبيعة أسوان الخلابة وفنادقها عبارة عن بوستر وبروشور وكتيبات، وإبراز المنتج السياحى، وتنظيم محاضرات عن جميع المناطق المقترحة للزيارة بجميع اللغات والأنماط السياحية المختلفة في المحافظة تستوعب برامج من أسبوع إلى عشرة أيام.
كما يشمل التصور لبورصة أسوان تحديد مدتها ألا تزيد عن خمسة أيام وتنظيم سوق سياحى دعائى صغير تعرض خلاله الشركات المصرية منتجاتها للسياحة الداخلية مع دعوة ممثلى الشركات العربية والأجنبية وتحديد المناطق السياحية التي يمكن أن تبرز المنتج الأسوانى، مثل سياحة الاستشفاء، وسياحة الصيد “بحيرة ناصر”، وسياحة بيئية واجتماعية في “غرب سهيل، جزيرة أسوان، ألفنتين”، وسياحة سفارى “محمية وادى علبة، ووادى علاقى” وسفارى الصحراء بواسطة الجمال أو السيارة، والسياحة الثقافية أو النيللية بواسطة رحلات الكروز.
وقال شكرى سيف الدين نقيب المرشدين السياحيين بأسوان إن مقترح تنظيم “بورصة أسوان” يعتبر فكرا مختلفا تستخدمه الدول الأخرى لتنشيط السياحة وأثبت نجاحا على مستوى العالم مثل بورصة دبى وبورصة برلين، وهو دعوة لتنشيط المكان التي تقام فيه البورصة ومعناها سوق مصغرة للمنتج، موضحًا أن أسوان بها العديد من المنتجات المتنوعة التي تستحق أن تعرض ويتعرف عليها أصحاب الشركات العاليمة المختلفة.
أن البورصة تساهم في تشغيل الفنادق والطيران والأسواق ووسائل المواصلات المختلفة من خلال توافد المشاركين فيها على المحافظة مقابل استضافتهم لعرض منتجاتهم في البورصة مجانًا، مشيرًا إلى أن الغرض منها التسويق لأسوان كمدينة مستقلة لأن أنماطها السياحية مختلفة أمام الشركات السياحية الكبرى التي سيتم تقديم الدعوة لها للمشاركة في الفاعليات وعرض منتجاتهم وبرامجهم السياحية.
وأوضح سيف الدين أنه بالنسبة للتكلفة من المفترض أن تتولى التنظيم إحدى الشركات الكبرى كراعى رسمى بالإضافة إلى محافظة أسوان، ويتم من خلالهم توفير الدعاية اللازم لأن التسويق عامل أساسى لنجاحها ومن خلاله سيتم التسويق للمقومات السياحية في أسوان، ومن خلال البورصة يتم عمل توأمة مع الدول الأخرى ما يحقق معدل جذب أفضل ومضاعفة الأعداد.
وأشار إلى أن من الممكن تنظيم البورصة في مدينة أسوان الجديدة ما يجعلها فيما بعد مكانا لإقامة المؤتمرات والمهرجانات بالمحافظة وسيكون استثمار آخر لمكان جديد، واختيار التوقيت المناسب على ألا يكون محددا لأى بورصة أخرى في دول العالم، وتتم دعوة المشاركين وعمل الدعاية اللازمة لها خلال البورصات الأخرى.