كتب لزهر دخان
عندما يطلب منا رجل يقود السفن والبحارة الأمركيين .أن نتخيل ما لا يُمكن تخيله .قد لا نستحسن الفكرة ونتركه للأمواج وحده . ولكن عندما نكون نحن الأموات .إذا لم نسمع كلامه. فهذا يعني أننا سننصت إليه . ونساعده على تلقي تحذيراته ووضعها في محمل الجد . ا
لرجل هو الأدميرال هاري هاريس، قائد قيادة المحيط الهادي، في سلاح البحرية الأمريكية. والمشكلة التي سنساعده بخيالنا على حلها هي السلاح والصواريخ في كورية الشمالية النووية. وهذه بالطبع مشكلة لا تُحل ببساطة ويلزمها صبر بحارة ..
تحدث الإدمريال هاري هاريس عن أنواع الصواريخ التي يخشاها .فقال أنه من الممكن أن تصل هذه الصواريخ إلى قلب أمريكا . وبهذا تكون دولة أخرى قد تعلمت إستخدام القوة وضد أمريكا .وهذا ممنوع بدون أن نتخيله .لآننا عرب ولسنا أذكياء كالكورين . ولا يمكننا تخيل كوريا غبية .لهذا فلنتخيل ضربة صاروخية نووية ضد أمريكا وحلفائها ونربح راحة البال قبل أن يدفعنا البحار هاري إلى الإنتحار بدل الإنتصار.
اليوم قالت وسائل الإعلام الأمريكية أن هاري هاريس ذكر لها ما يلي ( علي تخيل ما لا يمكن تخيله.. وهو صواريخ كورية شمالية محملة برؤوس نووية تُقصف بها لوس انجلس، أو هونولولو، أو سيول، أو طوكيو، أو سيدني، أو سنغافورة )
وحول جلساته مع الرئيس ترامب ووزير دفاعه ماتييس .قال هاري هاريس إنهما زاراه مرات كثيرة . ولم تكن زياراتهما من أجل البحث عن حلول سلمية دبلوماسية . بل كانت من أجل الخروج إلى الحرب ضد كوريا الشمالية . لهذا أنا أوفر لهما السلاح القوي الذي سيعود من شبه الجزيرة الكورية منتصراً.
ولم يتحدث هاري أصلا ًإلا كي يحذر من ( وجود خليط من الرؤوس النووية والصواريخ الباليستية بين أيدي زعيم متقلب (الزعيم الكوري الشمالي).. سيؤدي إلى كارثة )
وفي نهاية هذه الرحلة في الخيال الذي نملكه نود أن نستغني عن خيالنا . لنجرب خيال هاري هاريس . ونسلم للحرب كما سلم لها . وسوف نكون إلى النهاية على علم بأن ترامب وماتييس طلبا النجدة بالقوة .ولم يطلبا مواصلة الدبلوماسية .