كتب لزهر دخان
بعدما كان الجيش التركي سابقاً قد نفى صحة ما نشره داعش عن مقتل إثنين من جنوده حرقاً. وهما أحياء عاد وأكد أن المشهد المنشور صحيح .وأن داعش قام فعلاً بحرق الجندين المخطوفين في العام 2015م ونشر صورهما في شهر ديسمبر 2016م.
وبهذا التأكيد تكون سلطات تركيا قد إعترفت بمقتل سافر تاش. وهو أحد جنودها المختطف من نقطة كيليس الحدودية في الأول من سبتمبر/ أيلول عام 2015 . وإلى جانب تاش تم حرق الجندي فتحي شاهين في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ومن بين ما قامت به السلطات التركية تأكيداً لمصير الجندي تاش . قيامها بإرسال قائد الحامية والمحافظ إلى منزل أسرة تاش لإبلاغها بإستشهاد نجلهم. وقد كانت الأسرة قد طالبت بالكشف عن مصير إبنها وسبق لها أن رفعت دعوة قضائية .
وأكد والد الجندي تاش أن قائد الحماية والمحافظ في منطقتهم ومعهم ضيوف أخرون إتصلوا به هاتفيا وطلبوا منه موعد . وعندما وصلوا إلى المنزل أكدوا له أن إبنه قد إستشهد. وأن عملية الحرق كانت حادثة صحيحة . وكان على السلطات التركية التأكد منها أولا ولهذا السبب تأخر الإعلان عن صحة ما حدث .
وفيما يخص جثمان تاش يبقى لغاية الأن غير موجود وجاري البحث عنه . وعندما تعثر عليه السلطات ستسلمه للعائلة . وأكد والد تاش أن السلطات أقامت خيمة عزاء في المكان. ووعدت بوضع نصب تذكاري له في مقبرة المدينة.
الجنديان التركيان سفتر تاش وفتحي شاهين وهما يُحرقان أحياء. هذا المشهد كان قد إنتشر في وسائل التواصل الإجتماعي عن طريق ناشر هو داعش . وكان الفلم قد نشر في يوم 22 ديسمبر 2016 م ومدة الفلم الذي شاهده الملايين كانت 19 دقيقة.