رسالة إلى مجتمعنا التعليمى :
” حين خالفنا انكشفت العورة “
بقلم هشام صلاح
المجتمع التعليمى ورسل العلم فيه ليس لهم قدر إلا كونهم صفوة المجتمع لا لشىء سوى أنهم ورثة الأنبياء لذا كان لزاما أن يكونوا رسلا للهداية وحماة للعقول وبناة لحاضر الأمة ومستقبلها
لكن مما يحزن الإنسان ويدمى القلب أنه قد طفت على السطح داخل المجتمع التعليمى طفيليات لاأملك إلا القول : ” بأنهم الدخلاء ” ولاننا خالفنا مبادىء وواجبات مهمتنا التى قيدنا الله لحملها فخالفناها فنكشفت عورتنا وسوءاتنا ” وظهر بيننا مساوىء بعضنا
فها نحن – مع شديد الأسف – نجد بمجتمعنا التعليمى من شغلهم الشاغل النيل من زملائهم أو تناقل الشائعات التى تمسهم وتنال من قدرهم فى محاولة للنيل منهم إما حسدا أو حقدا
فظهر من بيننا من يشغل كل وقته لمتابعة ما تنشره بعض الصفحات المغرضة والتى تتستر خلف أسماء وهميه وشعارات جوفاء فأصحابها إما منتفع أو صاحب مصلحة لا يملك من الحجج إلا القدح فى الأخر للنيل منه أو لتصفية حسابات معه أو لأنه طلب منه ذلك بمقابل
* وقد يقول بعضهم وما شأنك بالاخرين !؟
– وجوابى هو ما قاله الفاروق حين أنكر صحابته على الرجل الذى قال له :
” اتق الله يا عمر ” فستنكرت الصحابة قوله وهموا عليه فقال لهم عمر :
“لا خير فيكم إذا لم تقولوها ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم.”
فواجب حمله العلم أن يذكروا بها بعضهم البعض ” اتقوا الله ” وواجب على من تقال له أن يتقبلها
فالأخلاق فى الأفراد هى فى حقيقتها ” حكم المجتمع فى أفراده ” فحين يقع الفساد فى المجتمع فأخطره أن يكون بين حملة رسالة العلم وسدنته
أقولها ولا أبالى :
” إننا ابتلينا فى مجتمعنا التعليمى بقوم – مع شديد الأسف – هم من المنتسبين إليه قد احترفوا كل وسائل المكر والزيف ومحاولة تشويه صور الآخرين فهم يريدون لكل صالح مخلص أن يكون على شاكلتهم ولاأدرى ألا يعلمون فيجهلون أم يدرون فينكرون –
ألم يسمعوا يوما قوله تعالى :
﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ﴾