كنت انتظر ان تتحول محنة جائحة كورونا بالنسبة لمصر تحديدا الى منحة تتحول فيها أنظار العالم الى مواقع علاجية حباها الخالق لمصر في ارضها الكريمة ..واقصد بذلك تحديدا عيون الواحات الكبريتية التي لها قدرة هائلة على الاستشفاء من أمراض الصدر الفيروسية والربو والإجهاد العضلي وتنشيط الدورة الدموية والحيلولة دون حدوث الجلطة الرئوية وكلها أعراض مهلكة تصاحب الإصابة بمرض كورونا ، وكنت انتظر ان تُسيِّر الدولة المصرية رحلات شارتر من والى الواحات البحرية وسيوة والبحرين والعرج وسترة .
.حيث العيون الكبريتية ذات القدرة الاستشفائية الهائلة وحيث الدفن بالرمال التي برع المصريون بها واستخدموها منذ القدم للتخلص من سموم الجسد وإصاباته …. والخريطة المرفقة هي واحدة من ١٤٣ خريطة اقتنيها لمواقع عيون المياه بالواحات البحرية المعلوم منها وغير المعلوم رسمها دكتور جون بول وبيدنل عام ١٨٩٧ ووثقتها أبحاث عظيمة قامت بها على مدار ربع قرن شركةاستغلال صحراء مصر الغربية حيث يوجد بالواحات البحرية وحدها نحو 400 عين للمياه المعدنية والكبريتية الدافئة والباردة التى اثبتت البحوث التى أجرتها الجامعات المصرية والمراكز القومية للبحوث والمراكز العلمية الأجنبية قيمتها العلاجية والواحات البحرية ذائعة الصيت لدى سائحى وسط وغرب وشمال أوروبا الذين يقصدونها للإستشفاء وخاصة فى منطقة عيون بئر حلفا ذات المياه الدافئة التى تبلغ درجة حرارتها 45 مئوية , ومنطقة عيون القصعة ( 30 – 40 مئوية) , ومناطق الآبار الرومانية التاريخية وبئر البشمو الشهيرة التى تستمد ماءها من مصدرين أحدهما بارد والآخر ساخن ينتهيان الى مجرى صخرى عميق واحد. وهو ما يجعلني أقول انني كنت اتوق الا تغلق مصر مجالها الجوي امام السياحة العلاجية فينتعش اقتصادنا ولا يرتعش . #مصر التي لا نعرفها #