حوار / هشام صلاح
قررت أن اخترق جدار الخوف اقوم بإجرأ حوار هو حوار أعتقد أن الكثيرين يترددون قبل ان يفكروا فى إجرائه حوارى مع ” فيروس كورونا “
بداية : اسمح لى أيها الضيف الثقيل الغير مرحب به أن أبدا حديثى معك بقولى :
” أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ” وأعقبها بقولى :” بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم “
– هنا رد فيروس كورونا على دعائى قائلا :
وما هذه الروح العدائية البداية من اول كلامك معى ، ألا تؤمن بما جاء فى القرآن وما نزل على رسولك محمد ؟
قلت : بلى وربى آمن بكل ما نزل على رسولنا فالله تعالى يقول : ( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والإنجيل )
– قال فيروس كورونا : هل قرأت قوله تعالى (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)، أفلا تعلم أننى جند من جنود الله جل فى علاه
قلت : آمنت بالله تعالى وبما أنزل وأرد عليك أيها الفيروس بقول المولى سبحانه و تعالى
) وما يعلم جنود ربّك إلا هو )
وهنا بدا على الفيروس الغضب وتململ فى مكانه قائلا بصوت بدى فى نبراته حشرجة الثورة والانفعال :
هنا يبدأ حديثى إليكم بنى البشر – لقد أرسلت إليكم لاثبت لكم أن غرور العلم الذى سيطر عليكم وما وصلتم إليه من طغيان الحياة المادية مع ما سعيتم إليه من تقدم وتطور كل ذلك ما هو إلا كفطرة ماء فى محيط فلقد غركم علمكم فنسيتم ما خلقتم من اجله جريا وراء ما خلق من اجلكم ولهذا حان الوقت لأقول لكم :
أين علومكم الآن ؟ وأين علماؤكم ؟ وأين دويلاتكم العظمى ؟ وأين حكامها الذين ظنوا انهم ملكوا الأرض بما عليها فطغوا وتجبروا وعاثوا فى الأرض فسادا ؟ أين العرب الآن أين وحدتكم المزعومة ؟
إنكم الآن كلكم أيها البشر فى مواجهتى أنا وأنا ذلك الفيروس الصغير الذى لا يرى بالعين المجردة !؟
وبعد أن هدأت ثورته وحدة حديثه بين خوفى ووجلى الذى بدات ردود أفعالها بدايةعلى وجهى وجلسه استماعى ، غى هذه اللحظة تماسكت محاولا أن اخرجه عن تلك الثورة وهذا الغضب فقلت له :
– أيها الفيروس لتهدأ فلسنا فى موضع سجال او معترك قتال عرفنا بنفسك /
رد قائلا أعرف أنكم يا بنى آدم لا تؤمنون إلا بالحقائق المجردة فقد طغت عليكم المادية المفرطة ونسيتم بقصد او دون قصد فطرتكم الانسانية التى خلقكم الله عليها وقولى بأننى جند من جنود الله لايعبأ به كثيرون فانتم كما عهدناكم أيها البشر لا تملون ولا تصمتون تريدون كل شىء وأى شىء وعلى كل حال سأعيد عليك مقالتى السابقة ” أنا جند من جنزد الله يسلطنى على من يشاء فالكافر لأهلكه والمؤمن لامحص إيمانه وأزيده قربا من الله – اعرف أن اجابتى هذه قد لا تعجب البعض لذا أضيف سأحدثكم بما تؤمنون بالعلم
” أنا كورونا الجديد (أو الحديث (COVID-19 ) ( ( كوفيد 19 )
قلت له : هلا حدثتنى هل تكره البشر وتريد تدميرهم !؟ رد قائلا :
انا لا احب ولاأكره لكننى مسلط ومأمور لاعيدكم إلى صوابكم فها أنتم الآن بعد تفرقكم متحدون ! وهاانتم بعد تسلطكم مستعبدون وبعد كبركم مستضعفون !
– قلت له : ماذا تتوقع بعد ما أحدثته فى الأرض وفى البشر من قتل وهلع وتحديد إقامة وحجر على حرياتهم
رد قالا : ——— !!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
معنا لاستكمال الحوار مع فيروس كورونا (COVID-19 ) ( ( كوفيد 19 )
— واللقاء الثانى