بتاريخ 14ينايير 2019م تحدث الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المؤمن ولد قدور .من ولاية إليزي بالجنوب الجزائري مشيراً إلى أن الجزائر لا تزال تملك قدرات عالية في مجال إنتاج النفط والغاز.
وفي كلمته التي كانت أثناء جولته في مدن الجنوب الجزائري قال ولد قدور “أي انخفاض للإنتاج الوطني في مجال النفط، راجع الى احترام الحصص المخفضة في اطار اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط اوبيب و من خارج أوبيب”.
وكانت إحصائية منشورة من قبل الديوان الوطني للإحصائيات .قد أكدت أن إنتاج النفط والغاز ومشتقاتهما قد سجل إنخفاض بنسبة 8ر7 % خلال الثلاثي الثالث من سنة 2018 م . مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017 م.وكان ولد قدور قد أجاب على أسألة تتعلق بهذه النشرات التابعة للديوان الوطني للإحصائيات وقال :
(إنه حتى وإن كانت الجزائر تمتلك إمكانيات هامة في إنتاج البترول فإنها لا تستطيع أن تنتج أكثر اليوم لأن هناك تحديد للإنتاج.)
وكانت الجزائر في شهر أكتوبر من سنة 2016م . قد قادت وإستضافت مؤتمر الطاقة العالمي. الذي شارك فيه أكر من 70دولة يمثلون دول منظمة أوبك والدول المنتجة للنفط من خارجها بقيادة روسيا التي قاد وفدها وزير النفط المحنك ألكسندر نوفاك .ومثل الجزائر الوزير نور الدين بوطرفة .بينما حضر على رأس الوفد السعودي الوزير خالد الفالح .ومثل إيران الوزير عمدان زقنة . بالإضافة إلى وزراء طاقة أخرون أتقنوا قيادة دولهم. وقرروا سن القرار التنفيذي الذي تم بموجبه رفع سعر النفط عن طريق الحد من الإنتاج . وتم فيما بعد بحوالي شهر واحد إقرار القانون من مؤتمر فينا.
وتبقى الجزائر حسب السيد ولد قدور لا تعاني من مشكلة تحديد حجم إنتاج الغاز . ولهذا قال أن “سوناطراك مطالبة بان تتجه بشكل نهائي نحو الغاز لأنه بإمكانها ان تنتجه متى أرادت و كذلك من اجل تطوير القطاع البتروكيميائي”.
وفعلا كانت الجزائر قد ركزت على إنتاج الغاز، وتم تسويقه. وركز ولد قدور على أن البلاد في حاجة إلى مداخيل أخرى.
وهناك مشاريع مربحة من بينها كما قال ولد قدور العمل من أجل تحويل الغاز إلى بلاستيك . وإلى مواد بتروكيميائية.
وسوف يتم في هذا المجال إنطلاقا من يوم الغد لإربعاء التوقيع (على اتفاقية بين سوناطراك والمجمع الفرنسي طوطال من اجل نشاء شراكة في مجال البتروكيمياء.)
أما نصيب تركيا في إستثمارات الغاز الجزائري فهو حسب ولد قدور يتمثل ثي إبرام إتفاق مع المجمع التركي رونيسانس هولدينغ من اجل ترتيبات مالية لإنجاز مركب بتروكيميائي بتركيا.
وتدخل مثل هذه المشاريع في إطار الإتفاقات التركية الجزائرية الموقعة في نوفمبر 2018م بأسطنبول من أجل إنشاء مركب بتروكميائي بالشراكة بين مجمع سونطراك و المجمع التركي رونيسانس هولدينغ . وهو بالمعنى الأصح مركب بتروكيميائي مختص في تحويل البروبان إلى بوليبروبي . وهذه المادة بلاستيكية المستخرجة من الغاز تستعمل في صناعة السيارات و النسيج و الصيدلة. وصناعات أخرى .
وتصل قدرات هذا المشروع الإنتاجية من بوليبروبيلان إلى 450.000 طن/سنويا . وسيكلف المشروع مبلغ مالي قدره 1.2 مليار دولار وقد وضع له حجر الأساس في “سيحان” الواقعة بمدينة “أضنة” التركية . وهو مشروع مخصص أولاً لتلبية إحتياجات السوق التركية في مادة البلاستيك.
وسيكون على مجمع سونطراك الجزائري تزويد الجانب التركي من المشروع بـ 550.000 طن من البروبان. في العام الواحد. كما سيكون الغلاف المالي الذي ستدفع سونطراك مقدرا ب30بالمئة من رأس مال المشروع
وفي كلام ولد قدورأيضاً أشار إلى أن مشروعي الشركة الأمريكية “إكسون-موبيل” والشركة الأمريكية للإتجار بالجزائر “يسيران على نحو جيد، بحيث سيرى المشروعان الضوء قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2019”.
أما مصفاة الجزائر العاصمة فقد قال عنها أنها ستكون في الخدمة في الشهر القادم فبراير شباط 2019م .
وكان هناك جديد أخر أفصح عنه المدير العام لسونطراك . وهو يتعلق بالمشروع المندمج لإستغلال وتحويل الفوسفات في منطقة بلاد الحدبة المتواجدة بولاية تبسة . المشروع الذي تم إختيار شريك تجاري أجنبي له وأضاف “نحن الآن بصدد إجراء المفاوضات مع الشريك الأجنبي، ولابد على الشركاء الذين يرغبون في التعاون مع سوناطراك تقاسم المخاطر”.
وتشير المعلومات المتوفرة حول هذا المشروع المندمج لإستغلال وتحويل الفوسفات والغاز الطبيعي . إلى أن الجزائر تستحوذ فيه على ة 51 بالمائة . والصين 49 بالمائة . ويقع الحقل في ولاية تبسة وهو حقل على مساحة 2.045 هكتار . وأرضية وادي الكبريت (بسوق أهراس) الممتدة على 1.484 هكتار. وأرضية حجار السود (بسكيكدة) على مساحة 149 هكتار، وميناء عنابة على مساحة 42 هكتار.
ويُسمى المشروع بمركب الفوسفات . وسيكون في الخدمة في عام 2022 م . ويكلف 6 مليار دولار . سيكون بعد إستثماره قادرا ًعلى إنشاء 3.000 منصب شغل مباشر. بينما سيساهم في إنجازه 14.000 عامل وموظف.
بينما ستكون له من الأرباح السنوية إثنين مليار دولار .