ان الوطن العربي وطن ومنطقة عربية في البطاقة والهوية فقط .. وطن له اسم وجسد بلا روح ووجود فعلي حقيقي كما يجب أن تكون عليه والادلة على ذلك كثيرة وعديدة تذكر ولا تذكر لكثرها وضخامتها ولخجلنا العميق الذي جعل منا شعوب عربية ضعيفة وما بيدنا حيلة رغم شجاعتنا التي نمتاز بها والعروبة التي تجري بعروقنا ودمنا حقيقة الا ان الحكومات ربطت لساننا وأغلقت بين الاخوة الحدود ووضعوا شروط ليلتقي العربي بأخيه العربي وأوطاننا أصبحت متفرقة بين الوطن والوطن وداخل الوطن الواحد.. جعلونا نرى ونسكت ..نسمع ونبكي ولا نتحرك..ان الأحواز وقضيتهم من القضايا المهمة في وطننا العربي لما يعانيه الأحواز من قمع وظلم من طرف النظام الفاشي المستبد الايراني وما يمارسه على الاخوة الأحواز ليتركوا ما بقي لهم .. أرضهم التي هي عزتهم وشرفهم وكيانهم الذي هم يدفعون من أجله الأرواح. بالعشرات والمئات والألاف يوميا وهم يواجهون عدوا غدارا لا يرحم ولا يدع الرحمة تؤتي من أيها مكان .يمتاز الأحواز بالشجاعة التي جعلتهم الى حد الساعة يعيشون الجهاد والنضال المتواصل والكفاح المستمر من أجل أرضهم والاستقرار والاستقلال والتحرر مما جعلهم يعيشون تحت ضغط متواصل من قبل ايران حول حياتهم بحياة ليست عادية يعيشها أي فرد أو جماعة أو شعب على وجه هذه الأرض .حقوق الأحواز ضائعة وهم من يسعون لجلبها اليوم قبل غد الا أنهم يحتاجون الى دعم قوي عربيا قبل أن يكون عالميا ولكن بكل خجل وعار لا أحد عربيا يلتفت الى الأحواز الشعب المظلوم وهم بجهادهم يردون على العدو الأول ايران والعدو الثاني الأنظمة العربية نحن هنا ولن نستسلم وان اتحد العدو الأول مع العدو الثاني.ان أرض الأحواز به خيرات عديدة وكثيرة ولكن لا يستفيد منها الشعب الأحوازي فهي تستنفز من العدو الذي بيده الشمال سلاح وبيده اليمين قنابل وفوقه طائرات وأمامه جيش ودبابات ورغم كل هذا الاحوازي مؤمن بقدراته وحبه لوطنه وسعيه وراء الحرية والاستقلال واسترجاع كيانه وسيادته جعلته يتصدى لكل هذا وأكثر منذ عديد السنين.منذ 1925 والشعب الأحوازي يعاني ولا يزال يعاني والمجتمع العربي والانظمة العربية جالسة تشاهد بقلب صلب وعروبة ميتة واحساس غائب دفع من الأحواز يدفعون ثمن سكوت العرب أرواح وحياة لم يعيشونها كما يستحقون ويريدون .لا بد للنهوض والوقوف الى جانب هذا الشعب الذي هو ينادينا من سنة 1925 الى يومنا هذا .. لا بد من الاستجابة الى طلب الأحواز فهو منا وفينا وينتمي الينا ..فمد اليد ودعمه ضرورة لازمة ومستعجلة وواجب على كل نظام عربي .قضية الأحواز تتطلب فتح ملفها من جديد بهدف حلها عاجلا وسريعا لما يتطلبه الوضع واخراج هذا الشعب من سيطرة وضغط وظلم الظالم اليوم قبل الغد ومن يدعي العروبة ويشعر بها فاليتحرك الأن لأن الأحواز هم نحن العرب جميعالا لنسيان الاحواز وقضيتكم أكثر من ذلك فلا بد للعدو أن يعاقب ويتم توقيفه وللأحواز أن يسترجعو وطنهم وما هو لهم .. لا للسكوت ثانية والاستمرار في تجاهل قضية الأحواز .. لا بد من التحرك وتقديم الدعم اللازم الذي تأخرت الأنظمة العربية عن تقديمه منه عشرات السنوات.واجبنا وعلى عاتقنا توقيف الدم الذي يقدمه الأحواز فداء أرضهم ووطنهم وحقهم وقضيتهم عربية شكلا ومضمونا قبل أن تكون عالمية فاليتحرك النظام العربي .