ليتنا نصحو قليلا
من سبات ، من خمر
نرسم لوحاتنا من جديد
ك لوحات بيكاسو
أو بابلو نيرودا
نرقص على جراحنا
ك طائر مازال حيا
فنحن مازلنا على قيد الحياة
إن كانت هناك ، حياة
تراقصنا ، تسمع آهاتنا
فتنتشي طربا
كما تثمل الأرض اليباس
تلك التي خانها المطر
ليتنا نصحو قليلا
من غفلة ، عمر
ولو على أريكة
سادتها نار ، وجمر
ننشد ما تبقى من أغان
في حقائبنا الممزقة
من قهر السنين
فربما يموت سيف
أتى على شغاف ، قدر
إنا نحب الحياة ك غيرنا
من الأحياء ، ك البشر
فتلاشى أيها الزمن
المعتق بالجراح ، تلاشى
دعنا نحب ، في وقت اللاحب
اطلب ما شئت ، وارحل
فإننا نحمل الفأس والمنجل
تعرفنا مواسم الحصاد
تذكر أيامنا شتى البيادر
فدعنا نرقص على مهل
لا تناظرنا خلسة ،
اتركنا هنا ، ثم ارحل
ليتنا نصحو قليلا
من سكرة دامت طويلا
فأصبحنا أحياء ك الأموات
لا الدواء ينعشنا ولا الكلمات
سنحيا على ، جمر
فإنا نحب الحياة ك غيرنا
دعنا قبل أن يرحل
من أشلاءنا العمر
ليتنا نصحو قليلا
ولو على أريكة حمراء …
_________
٧ رمضان ١٤٤٠