بقلم/ دكتورة سعاد السيد
الرجل الذي قضيتُ ألف عام و نيف أبحث عنه،
خانني قبل أن ألتقيه!
قال:
“أنت كلاسيكية جدا، ورقصاتك الخجلى
على أنغام موزارت لا تدهشني!!
تلك التي نفثت في عنقي أنفاسها الماجنة،
وضجت في شفاهي رعودها،
ألقتني قي قاع جحيم عهرها، ……”””
……………
التقطت أنفاسي سريعا،
وطفقت أمسح عني أوحال المدن جميعها،
وحبست كلماتي وأنا شاردة تحت المطر أصرخ:
……. من أنت!!!
………من أنت!!!
فتجيبني الريح المذعورة :
أنتِ……. أنتِ……….
أنتِ…….. أنتِ…..
و إذا بنور وهاج يدعوني،
أن اقتربي،
وأنا..
كالمحموم أبكي وأبكي..
يأتي علي الظلام، ولا زالت سجادتي
تخالط بقايا نور لنهار قد مات،
وجسد منفي مصلوب كأنه ثلج،
يُودع الحياة في بلاد الغرباء،
يحتضر بلا موت،
وقلب عارٍ يُعاقر صحوة الموت،ينادي:
ملاكي
ملاكي
أرجوكْ
قُلْ أنكَ كاذب!!