رامي البكري
تأمل هذه الآية وانظر أين وردت فيها كلمة (كثيرا)
قال تعالى
(إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما)
هناك صفة واحدة وردت معها كلمة (كثيرا) فلم يقل سبحانه والمتصدقين كثيرا ولا الصائمين كثيرا
لكنه قال
(والذاكرين الله كثيرا)
وعندما أوصى الله نبيه زكريا عليه السلام قال
(قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار)
ونبي الله موسى عليه السلام كان مدركا لحقيقة هذا الكنز فقال:
(كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا).
وقد أمرنا الله تعالى بذلك فقال
(يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا )
وعلى العكس فإن من صفات المنافقين أنهم (لا يذكرون الله إلا قليلاً)
وحتى في موطن الذهول حين لقاء العدو في الحرب ورد الأمر بكثرة الذكر
(يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)
عبادة ﻻ تحتاج وضوء
ولا إتجاه لقبلة
ولا مال
وﻻ جهد
وﻻ وقت محدد
ولا حتى بذل وعطاء.
ولكن تحتاج إلى توفيق من الله، جاهد نفسك على الذكر وقد يكون صعبا في المراحل اﻷولى ولكن ثق بأنك ستتلذذ به بعد فترة
وفقني الله وإياكم لذكره ذكرا كثيرا وشكره
وحسن عبادته