رؤية وتحليل المحلل السياسى : سامى ابورجيلة
ناوروا ليشوعوا الصورة
وللأسف الشديد التبس الأمر على كثير من الناس ، ( العامة والخاصة )
قالوا ان مصر طلبت عدم اذاعة الحديث ، وقالوا ان الرئيس أوفد مدير المخابرات ليمنع اذاعة الحديث .
ناوروا ، وللأسف صدقهم بعض الناس ، وللأسف شرب هذه المناورة بعض الاعلاميين ، بل وبعضهم تهكم ( بقصد وبدون قصد ) الله اعلم
ولكن هنا وقفة على الاعلام الرسمى لمصر ، اين أنتم ؟ اين موقفكم مما قيل ، ويقال ؟ لماذا لم تظهروا الحقيقة ؟ لماذا سكتم على هذا الكلام ؟ المفروض أنتم عين ، وعنوان الحقيقة لمصر ، ولشعب مصر ، ومع ذلك لم نرى منكم ، ولا لكم حتى بيان ، أو رد ، أو سرد للحقيقة .
ونحن هنا نجلى الحقائق فى مقابلة الرئيس الذى نفتخر به جميعا :
ولابد أن نعرف أن دولا كثيرة أعداء لمصر صدمهم ردود الرئيس ، لأنه كان ردا صادما لهم لجرأته ، وحدته ، وفهمه
ونسوا ، أو تناسو أنهم يتعاملون مع ثعلب مخابراتى كبير ، وليس رئيسا من عائلة مرفعة ، أو من كشك سياسى .
وطبيعى اذا كنت انسان مصرى أصيل ، تشعر بالفخر ، والزهو لرد رئيسك ، وزعيم بلدك على كل ماأثير بوضوح وجلاء ، وتفتخر بمصريتك ، وبرئيسك .
لكن قبل مانتكلم ، أقول لك أنتقد الرئيس فى اشياء معيشية ، أجبرتنا الظروف على الخوض فيها وتطبيقعا ، أنتقد الرئيس على أى شئ ، أما هذا الحديث اذا أنتقدته تكون لست سياسيا ، ولست فاهما لأبعاد اللعبة ، ومايحيق لبلدك من مكر ، ودهاء لعرقلة مسيرتها .
ونبدأ بعض من حوار الزعيم لبرنامج 60 دقيقة فى القناة الأمريكية :
المذيع موجها كلامه لرئيس مصر قائلا : أنتم بتعدوا حدود اسرائيل بقواتكم العسكرية .
الرئيس : صحيح القوات الجوية المصرية تجتاح احيانا الحدود الاسرائيلية ، وذلك من أجل أمننا المصرى ، لأننا نحتاج الى الدخول لاسرائيل لملاحقة ارهابيين ، ودكهم ، ودك مواقعهم داخل اسرائيل ، وذلك بالتنسيق مع الجانب الاسرائيلى .
( لاحظ أن القوات المصرية هى التى تجتاح الحدود الاسرائيلية ، وليست القوات الاسرائيلية هى التى تجتاح الحدود المصرية ، كما أشاعوا )
المذيع : عدد الارهابيين فى سيناء قدر بحوالى الف عنصر ، وبتحصلوا على كذا مليون مساعدات عسكرية من امريكا ، ولسه ماخلصتش عليهم ليه ؟
الرئيس : وليه امريكا ماخلصتش عليهم فى افغانستان ، مع انها صرفت تريليون دولار فى سبع سنوات ، ومع ذلك مازالوا متواجدين .
المذيع : تذكر مؤسسة ( عومان رايتس ) ( human raghits ) تقول أن عدد المعتقلين السياسيين يقدر بحوالى ستين الف ‘ فى معتقالاتكم ؟
الرئيس : لا أعلم حقيقة من أين أحضرت ، وقدرت هذه الأرقام ، وما مصادرها ؟ وماهى الوثائق التى تؤكد صحته ؟ هل معك كشف بأسماء هؤلاء ، أو اماكن احتجازهم ؟ أو مستند يثبت صحة سؤالك ؟
المذيع : سيدى الرئيس منظمة عالمية وكلامها محل ثقة
الرئيس : كذلك اليونسكو منظمة عالمية ، وكلامها محل ثقة ، والأنروا منظمة عالمية وكلامها محل ثقة ، ومع ذلك انسحبت الولايات المتحدة منهما ، وأوقفت عنهما الدعم ، والتمويل ، بل وحاربت سياسيا من يتعامل معهم .
وبالمناسبة ، ربما ماتسميه أنت معتقلا سياسيا هو فى الأصل ارهابى
ومع ذلك يخضع لمحاكمة نظام قضائى مصرى عادل ، عمره من عمر الولايات المتحدة نفسها ( لاحظ الجملة ) عمره من عمر الولايات المتحدة
لكن ربما تطول المحاكمات ، لأنه لاتدخل منا فى أمر القضاء ، أو المحاكمات ، ولكن اذا أردتم الديموقراطية فى تدخل قضائى فيسرنى أن أتدخل ، وأفرج عن هؤلاء ليعيشوا معكم لينعموا بديموقراطيتكم ، ثم حينما تتكرر هجمات 11 سبتمبر 2001 لاتلومونا ، ولوموا أنفسكم .
وأذكركم بأن هجمات 11 سبتمبر ، أدت فى النهاية الى مقتل مليون عراقى ، أو اكثر بحجة ( الحرب على الارهاب ) ، وقبل أن يخرج رئيسكم بعدها ( جورج بوش ) هو و ( تونى بلير ) رئيس وزراء انجلترا ، ويعتذروا للعالم ، ويقولون نحن أخطأنا التقدير ، اذا فأنت امامك تقارير خاطئة ، أسفرت عن قرارات خاطئة ( نفس القصة التى تزعمه ( هيومان رايتس )
المذيع : ولكن لدينا معتقل يحمل الجنسية الأمريكية ، أفرجت عنه اخيرا حكومتكم
الرئيس : كل باحث عن الشهرة ، أو المال بعد خروجه يمثل أنه كان ضحية ، من أجل أن تتهافت عليه الصحف ووسائل الاعلام ، ونعم أتدخل للافراج عن أشخاص يحملون الجنسية غير المصرية ، وذلك بعد جهود دبلوماسية مضنية من دولتهم .
ثن جعنى أسألك أنا سؤال
هل لم تفرج الولايات المتحدة عن الجاسوس الاسرائيلى ( جوناثان بلارد ) الذى حكم عليه بالسجن مدى الحياة عندكم .
ثم قال الرئيس بثقة :
أعلم من المسؤل الاعلامى فى مؤسسة الرئاسة أن برنامجكم هو اهم البرامج فى امريكا ، وانت من أشهر المذيعين هنا ، ويجلس امامك رئيس اكبر دولة محورية فى المنطقة ، وكثر عددا للسكان ، ولديها جيشا مصنف التاسع عالميا وتحيط بها الحروب والاقتتال من ثلاث جهات
فاذا كان برنامجكم لايعرف أهمية مصر ، ولا يعرف أهمية رئيسها ، لتسألنى أسئلة افتراضية جدلية ، ليست حقيقية ، فالننهى البرنامج ، واللقاء ، والتوجه الى هوليود لاستكمال هذا الفيلم هناك بالخيال العلمى
وينهى الرئيس كلامه بقوله :
أنا عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية ، هل لديك أسئلة تليق بمصر ومكانتها ، وتليق برئيس مصر ، أم ننهى اللقاء ؟
ايها الأخة المصريين
هذه فخركم ، وزعيمكم ( عبد الفتاح السيسى )
ولا عزاء للاعلام ، وجهلة الاعلام ( الرسمى ، وغير الرسمى )