روسيا تنتهج نهج شكراً أمريكا مرة أخرى . وتوافق بصدر رحب على الإنسحاب الأمريكي العسكري من الأراضي السورية . أما بريطانيا فقد ضاق صدرها ، وقالت أنها سوف تكون على حذر حتى تفهم لما ينوي ترامب أن تكون له نفس الروئية للعالم وهي ” إما ابيض تماما وإما أسود تماما”
روسيا صرحت على لسان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا . الذي رحب بتقدم سوريا العسكري على مستوى السيطرة على الأوضاع الأمنية الحدودية بين العراق وسوريا . وقال أن هذا مصرع داعش . الذي عندما يضاف إليه الإنسحاب الأمريكي من سوريا . وهو الخطوة التي جاءت في الطريق الصحيح ، يصبح الأمر أقرب إلى الإنتهاء من الحرب والركون إلى السلام والسياسة.
أما السيد جريمي هاينت فقد قال موبخاً الرئيس الأمريكي . وردا على أحد أسئلة البي بي سي “الرئيس ترامب جعل من إختصاصه التحدث عما يجري في العالم إما بالأسود تماما أو بالأبيض تماما”.
ولم يتعارك هاينت مع ترامب معركة كاملة . ولم يتركه وحده ، بل ذكره بكون البقاء في سوريا ذو أهمية من أجل قتال دولة داعش . وحول إنتصارات التحالف الغربي بقيادة أمريكا ضد داعش قال “حققنا بالتأكيد تقدما هاما في الحرب ضد داعش، لكن الأمر لم ينته” وأضاف واصفاً ما حقق من نصر “مع أنهم خسروا مناطق سيطرتهم بشكل شبه تام، فهم ما زالوا يسيطرون على أراض، وما زالت هناك مخاطر فعلية”. وللإشارة نذكر بأن فرنسا أيضا لا توافق على سحب قوات دول غربية من سوريا بعد القضاء على داعش . وتقول أن البقاء هناك يعني بقاء التنظيم مفككاً.
وكان ترامب قد مهد لإخراج قوات جيش بلاده من سوريا . ثم أعلن عن موعد إخراجه وقراره التنفيذي الصادر بتاريخ 19ديسمبر كانون الأول الجاري . وتعود أسباب هذا التخوف العسكري الأمريكي من التواجد في سوريا إلى الرغبة الأمريكية المتمثلة في لي ذراع روسيا بطريقة أخرى . وهي مثلا َحرمانها من عامل الإقتتال داخل سوريا . التي فشل الجيش الأمريكي في القتال فيها بدون أن يوجه طعنات ظهر لحلفائه ،وأبرزهم قوات سوريا الدمقراطية.
وفي رد جريمي هاينت عن سؤوال لبي بي سي حول إحتمال خروج أمريكا عسكرياَ من أفغانستان . قال أن بريطانيا مستمرة في الدفاع عن أمن شوارعها ومدنها.