نشوى الوحيلى
أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن العلم هو سلاحنا الحقيقي لمواجهة الأزمات، وأن اعتماد الأسلوب العلمي فكرًا وعملًا هو الجسر الذي نستطيع من خلاله العبور إلى مستقبل آمن ومزدهر.. جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الوزير صباح اليوم الاثنين خلال الاحتفالية التى نظمتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لتسليم الأوسمة والانواط التى قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية منحها فى عيد العلم 2017 للفائزين بجوائز بجوائز النيل والتقديرية والرواد والتفوق والتشجيعية لأعوام 2014، 2015، 2016، وكذلك أوئل الخريجين لعام 2015/2016، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.
وأشار الوزير إلى أنه تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية فإن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تقوم حاليا باتخاذ الإجراءات الخاصة بإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ من الشباب والنشء، بمشاركة كل من القطاع الخاص والمجتمع المدنى بجزء من موازنتهم المخصصة للمسئولية المجتمعية، موضحًا أن هذا الصندوق سيتولى أيضا دعم إنشاء المدينة المصرية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة، مضيفًا أن الوزارة تسعى أيضا الى إنشاء جوائز جديدة للإبتكار فى مجالات الزراعة والغذاء والصحة والدواء والطاقة والمياه والصناعة سيتم تخصيصها لشباب المبتكرين على أن تكون قيمة الجائزة 250 الف جنيها، موضحًا أنه سيتم العمل بذلك اعتبارا من إعلان جوائز هذا العام، وكذلك زيادة عدد الجوائز التى تمنحها الدولة فى المجالات المختلفة.
وأكد د. عبد الغفار على أهمية دور العلماء والباحثين فى بناء قاعدة علمية وتكنولوجية قوية، مشيرا الى أن المجتمع المصرى فى أمس الحاجة لمخرجات علمية وتكنولوجية جديدة ومتطورة وخاصة فى مجالات الصحة والدواء والزراعة والغذاء والبتروكيماويات والفضاء والسيارات والطاقة البديلة بجميع أنواعها ومعالجة المياة وتحليلها والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن ذلك لن يتحقق الا من خلال جهود علماء مصر ومساندة مؤسسات المجتمع المدنى والقطاعى الخاص ورجال الاستثمار والاعمال.
وأشار الوزير أن هذا التكريم يأتى تعبيرًا عن مدى تقدير الدولة للعلم والعلماء، مشيرًا إلى أن شباب مصر بقدراتهم وحجمهم هو ثرواتها الحقيقية فى مسيرة التنمية، وعلماءها هم مصدر إشعاع ورموز مضيئة تسترشد بها وتبنى عليها الأجيال القادمة، مؤكدً حرص الدولة على تكريم العلماء والاستفادة من علمهم وخبراتهم، من منطلق إيمانها بأن العلم والتكنولوجيا والإنتاج هم مكونات أساسية في عملية التنمية الشاملة.
وطالب د. عبد الغفار شباب الباحثين والمبتكرين بأن يدركوا أنهم أمل ومستقبل مصر للتفاعل مع أدوات العصر والتمكن منها وتطويعها لصناعة مستقبل أفضل لهذا الوطن، مشيرًا إلى أهمية دور العلماء فى بناء القاعدة العملية والتكنولوجية التى يرتكز عليها المجتمع بغرض تحيقق الازدهار والرفاهية لأفراده.
تم خلال الاحتفالية تكريم عدد186 عالمًا وشابًا من الفائزين بالجوائز الآتية: (جوائز النيل، 9 جوائز رواد، 26 جائزة من جوائز الدولة التقديرية، 21 جائزة من جوائز التفوق، 121 جائزة من جوائز الدولة التشجيعية)، حيث تم تسليم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ونوط الامتياز من الطبقة الأولى للفائزين بجوائز الدولة وجوائز النيل عن أعوام ( 2014، 2015، 2016)، كما تم تسليم نوط الامتياز من الطبقة الثانية لأوائل الجامعات الحكومية والخاصة عن عام 2015/2016.
شهد الاحتفالية دكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالى للبحث العلمى، ودكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، ، ودكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، وعدد من رؤساء وأساتذة الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية.