أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن استراتيجية مصر الرقمية تهدف إلى تحقيق التحول الى مجتمع رقمى متكامل لمواكبة العصر الرقمى وما يتطلبه من ضرورة نشر أدوات التكنولوجيا وتوافر مهارات لاستخدامها والاستفادة منها على مستوى الأفراد، وكذلك توافر المؤسسات القادرة على تبنى التكنولوجيا لتطوير أدائها، وتهيئة البيئة الداعمة للابتكار وحماية حقوق الملكية الفكرية؛ موضحا حرص الدولة على تبنى التكنولوجيات البازغة لتحقيق أهداف التنمية، مع العمل بالتوازى على القيام بدور محورى على المستوى الدولى للتعاون فى تطوير أطر لحوكمة لهذه التكنولوجيات الجديدة.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور/ عمرو طلعت خلال فعاليات الدورة 30 لمؤتمر الرابطة الدولية لإدارة التكنولوجيا التى تستضيفها وتنظمها جامعة النيل بالتعاون مع كلية الدراسات العليا لإدارة التكنولوجيا بجامعة بريتوريا بجنوب افريقيا خلال الفترة من 19 حتى 23 سبتمبر تحت رعاية الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن مصر أطلقت استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعى، كما يتم حاليا تطوير استراتيجية وطنية للمدن الذكية بالإضافة الى نشر مراكز ابداع مصر الرقمية؛ مؤكدا على أنه يتم تنفيذ خطة لبناء القدرات فى التكنولوجيات الرقمية لأكثر من ٢٠٠ ألف شاب خلال عام، حيث تم مضاعفة ميزانية بناء القدرات الرقمية اكثر من 20 ضعف على مدار ثلاث سنوات.
وقد اشار السيد الوزير إلى ان الجائحة قد خلقت فرصا متميزة للأفراد والدول ومن بينها مصر لتسريع وتيرة التحول الرقمي، سواء من خلال تطوير البنية التكنولوجية، أو رقمنة المزيد من الخدمات، أو نشر استخدامات التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعى وسلاسل الكتل وانترنت الأشياء.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن تداعيات الجائحة أبرزت الدور المحورى للتكنولوجيات الرقمية فى كافة نواحى الحياة لاسيما المتعلقة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية؛ حيث نتج عنها ارتفاع معدلات استخدام الإنترنت بنسبة تزيد عن 70٪ ، كما ارتفعت معدلات استخدام تطبيقات الاتصال بنسبة 300٪ ، وزادت خدمات بث الفيديو بنحو 20 ضعفًا؛ وهو الامر الذى مثل حافزا للشركات للانفتاح نحو ثقافة العمل عن بُعد والغاء الحواجز المبنية على الموقع الجغرافي؛ مشيرا إلى أن الحكومات تعمل على تبنى التكنولوجيات البازغة من خلال نشر ثقافة الابتكار التكنولوجى والاستثمار بقوة فى البحوث والتطوير واعتماد السياسات المحفزة لتبنى الابتكارات، بالإضافة الى دعم بيئة الشركات الناشئة من خلال إطلاق برامج الحاضنات ومسرعات الأعمال، وتيسير اجراءات مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة فى المشاريع الحكومية، فضلا عن تسهيل عملية الابتكار من خلال توفير بنية تحتية كبيرة للحوسبة وقواعد البيانات المفتوحة يمكن للشركات الناشئة الاستفادة منها.
وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى اهمية إدارة التكنولوجيا فى ضوء الاعتماد المتزايد على التكنولوجيات الرقمية وهو الأمر الذى ادى الى ضرورة الاهتمام بجوانب عدة ومنها أخلاقيات التكنولوجيا، والأطر التنظيمية، والتأثير الاجتماعى والاقتصادى والمالي؛ منوها إلى ضرورة تضافر جهود الخبراء التقنيين وعلماء الأخلاقيات والاجتماع، وخبراء القانون والاقتصاد من أجل تطوير حلول آمنة وسياسات مسؤولة.