شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، احتفال أبناء الجالية المصرية في كندا، بالذكرى 33 لتأسيس نادي النيل، وتكريمه العالِمين المصريين: الدكتور هدى المراغي، لمنحها أعلى وسام مدني في كندا نظير إسهاماتها في مجال الهندسة الميكانيكية وكذلك تطوير أنظمة التصنيع في كندا وخارجها، وزوجها الدكتور وجيه المراغي، لحصوله على وسام الشرف الكندي، حيث ضم اللقاء كلا من:
السفير أحمد ابو زيد، سفير مصر في أوتاوا، والسيدة حرمه، والعمدة دورين أسعد، عمدة مدينة بروسار بمقاطعة كيبيك، أول عمدة مصرية فى تاريخ كندا منذ اكتشافها فى القرن الخامس عشر الميلادى، النائب شريف سبعاوي، أول نائب مصري في برلمان أونتاريو، والدكتور محمد الحلوجي، مؤسس نادي النيل في كندا، وعدد كبير من المصريين في كندا، من أعضاء النادي المصري الكندي، وأعضاء الجمعية المصرية الكندية للتراث.
استهل اللقاء بالسلام الجمهوري، متضمنا فيديو للعلم المصري على شلالات نياجرا، أحد أشهر الشلالات عالميا، لأول مرة، حيث أعربت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن عميق شكرها للجالية المصرية في كندا على الدعوة الكريمة، مهنئة العالمين القديرين د.المراغي، على منحهما هذا التكريم.
وتابعت السفيرة نبيلة مكرم، أن نادي النيل في كندا له دور مشرف في دعم أبناء الجالية، مؤكدة أننا نشعر بفخر شديد لتكريم ونجاحات أبنائنا بالخارج، ونشعر أنه فخر لنا، وأشادت مكرم بحرص الزوجين المراغي على المشاركة في ورشة عمل “مصر تستطيع بالصناعة”، ونقل خبراتهم للوطن، مؤكدة فخرها بعطائهم وحرصهم على نقل الخبرة للأجيال الجديدة، وهو ما يؤكد وطنيتهم.
وأكدت مكرم أن مشاركة أول عمدة مصرية في كندا، وأول نائب في برلمان أونتاريو، يؤكد ان المصري يقدر، ومصر تستطيع، وأن السيدة المصرية عظيمة أيضا، وقادرة على النجاح وترك بصمة مميزة في شتى المجالات العلمية والسياسية وغيرها.
ونوهت مكرم، إلى أنها تتحدث من داخل غرفة عمليات وزارة الهجرة لمتابعة العالقين في عدد من الدول، وتقديم أوجه الدعم اللازم مؤكدة أن الجاليات المصرية حول العالم تضرب أروع الامثلة في التعاون والإسراع لحل أي مشكلة تواجه أي مصري بالخارج.
وأكدت مكرم، أن شبابنا بالخارج من الدارسين في كندا قدموا نماذج جميلة في المشاركة في مبادرة شباب الدارسين بالخارج، وقدموا صورة مشرفة، في تفاعلهم ونجاحاتهم وإصرارهم على التفوق والتميز.
وقدمت وزيرة الهجرة شكرها لأبناء الجالية لدعمهم مبادرة “اتكلم عربي”، وأوصتهم بالتحدث باللغة العربية، لئلا ينفصلوا عن بلدهم، وأن المبادرة جرس إنذار للحفاظ على مبادئنا وهُويتنا.
وقدمت وزيرة الهجرة، شكرها للنادي المصري “نادي النيل” والجمعية المصرية الكندية للتراث، لحرصهم على الاحتفاء على تتويج العالمين الكبيرين المراغي، وكررت تحيتها لكل المشاركين في اللقاء، وحرصهم على الاحتفال بأبنائنا علمائنا.
من ناحيتهم، قدم أعضاء نادي النيل فيديو على أغنية “فيها حاجة حلوة”..مستعرضا الصور والفعاليات التي ضمت لقاءات الوزيرة مع أبناء الجالية المصرية في كندا خلال الاحتفال برفع العلم المصري على برلمان أونتاريو، وتخصيص شهر يوليو للاحتفاء بالتراث والحضارة المصرية، والذي أخرجته “آية” طفلة مصرية في كندا عمرها 10 سنوات، حيث وعدتها الوزيرة بنشر الفيديو على منصات الوزارة، بعد مشاركة “آية” في الحديث باللغة العربية ضمن مبادرة “اتكلم عربي”.
وفي السياق ذاته، أوضح السفير المصري في أوتاوا، أحمد أبو زيد، أن نادي النيل له مكانة خاصة، كونه أول تجمع لأبناء المصريين في كندا منذ ٣٣ سنة، وله دور تاريخي مشرف، في جمع أبناء الجالية ومدرسة اللغة العربية، التي تربط أبناءنا بلغتهم الأم، وإدماج المصريين الجدد المجتمع الكندي وثقافته.
ووجه أبو زيد رسالته للجمعيات المصرية المختلفة بالتعريف بالنواب المصريين في كندا، ولقاءهم أبناء الجالية لتعزيز العلاقات المصرية الكندا، ما يفتح مجالات في دعم برامج التنمية في مصر، وإدراك أهمية مصر الإقليمية، وأكد أبو زيد ان الجاليات دور مؤثر في كندا، ويمكن للنواب المصريين وأبناء الجالية طرح القضايا التي تواجهها الدولة المصرية ومحاربة الإرهاب، والتعريف فرص الاستثمار، والترويج الثقافي والسياحي لمصر.
والتعريف المستمر في الإعلام الكندي بالمزايا الاستثمارية والسياحية لمصر، مؤكدا أن كل مصري بالخارج يعد سفيرا لبلده، ويمكن أيضا تشكيل لجان متخصصة، والسفارة مستعدة للتعاون مع أبناء الجالية، وكذلك وزارة الهجرة. مشيدا بما تقوم به من جهود عظيمة مع الطلبة المصريين بالخارح وأبناء الجاليات، لعرض الصورة الحقيقية عن مصر بين طلاب الجامعات الكندية.
ومن ناحيته، أوضح النائب شريف سبعاوي، أن نادي النيل والنادي المصري وهيئة التراث وغيرهم، كلهم يساهمون في تقوية الأواصر والعلاقات بين أبناء الجالية المصرية في كندا، وأكد سبعاوي أهمية العمل السياسي، لأن الجالية المصرية لها قوة ضاربة في دعم العلاقات المصرية الكندية.
وأشاد سبعاوي بوعي القيادة السياسية بأهمية المصريين بالخارج ودورهم في دعم وطنهم، والتعريف بالقضايا الحقيقة التي تقوم بها مصر وما يحدث من إنجازات.
وأشاد سبعاوي بدور وزيرة الهجرة في ربط المصريين في الخارج بوطنهم، وأن وصول المصريين لعضوية البرلمان وغيرها من المناصب، لم يأت من فراغ، ولكن بتكاتف جهود الجميع والمساعي المستمرة، وقال للزوجين المراغي: رفعتم رؤوسنا وكأنني أنا الفائز بالتكريم، مؤكدا أن التكريم يأتي اعترافا بدور الجالية المصرية في كندا.
وفي سياق متصل، قالت العمدة دورين أسعد، عمدة مدينة بروسار بمقاطعة كيبيك، إن الجالية المصرية في كندا تضم رموزا عظيمة، وأن نجاح الزوجين المراغي يعد فخرا لكل المصريين في كندا، وأشادت دورين بمبادرة اتكلم عربي، وأن أجمل الأوقات كان وقت زيارتها لمصر، وأن شعبها جميل الروح وهناك محبة وجمال حقيقي، وأنها تحب مصر وكل ما فيها.
وأضافت أن السياسة تَحدٍ في كل وقت، وأنها فخورة، كونها أول عمدة مصرية في كندا، متمنية أن تمر جائحة كورونا بخير وسلام على الجميع، موضحة أنها كانت تخطط لزيارة مصر مع العائلة هذا العام، متمنية عاما جديدا أفضل من السابق.
وأكدت دورين أن تتابع ما يحدث من إنجازات على ارض مصر، وتشعر بحجم الأعباء حاليا، كمواطن مصري يحب هذا البلد.
في السياق ذاته، قال الدكتور وجيه المراغي، إن حصوله على أعلى وسام في كندا يهديه للمصريين بمناسبة العام الجديد، كونهم الملهم بصبرهم ومثابرتهم وكفاحهم، وأكد أنه من مؤسسي وادي النيل، موجها شكره للجميع على روح المحبة والفرح بتكريمه وزوجته الدكتورة هدى المراغي.
وأوضح المراغي، أن علينا تعليم أبنائنا ثقافتنا المصرية من الطهي والعادات والتقاليد، وليس فقط اللغة وحدها، مؤكدا أن مصر تجري في دمه، وتقديم خبراته أبسط هدية ورد لجميلها.
بينما تابعت الدكتورة هدى المراغي، أن فرحها يتضاعف بالاحتفال بأي تكريم مع أبناء الجالية المصرية في كندا، وأضافت أن نادي النيل يجمع شمل الأسر المصرية في كندا، ويربطهم بثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم.
وقالت د.هدى المراغي، إن نادي النيل أضاف الكثير لأولادنا، ومساعدة المهاجرين الجدد، كما أشادت بدور السفيرة نبيلة مكرم، وحرصها على التواصل المستمر، وما تطلقه من مبادرات ناجحة وموفقة تخدم الدولة المصرية، وتساعد على توسيع رقعة الاستثمار والتصنيع.
وأشادت المراغي بدور النائب شريف سبعاوي، والعمدة دورين أسعد في الدعم السياسي لمصر وتعميق العلاقات المصرية الكندية، مؤكدة أن نجاحها تهديه لكل مصري ومصرية مثابرة، وأن المصريين بالخارج سفراء لبلدهم.
وأكدت د.هدى المراغي، أن النجاح وليد الصبر والاجتهاد، وأن من يتمسك بحلمه ويتعب لأجله سيحققه، مضيفة أن وجود الدعم من الأسرة أكبر محفز على النجاح والتميز.
ومن ناحيتها، أشادت د.علياء الشريف، حرم السفير أحمد أبو زيد، بمبادرة “اتكلم عربي”، مؤكدة أنها تساعد على حفظ هوية أبنائنا، واكدت أن المرأة المصرية قادرة على النجاح في كل المجالات، وتحافظ على أسرتها في الوقت ذاته، وأضافت أن د.هدى المراغي، ضربت أروع الأمثلة في النجاح في العمل والأسرة في آن واحد.