متابعة عبد التواب مسلم
استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالي لمواجهة فيروس كورونا حتى اليوم، من حيث إجمالي عدد حالات الشفاء وإجمالي عدد المصابين وحالات الإصابة الجديدة.
وأشارت الوزيرة إلى أن الفترة من 5 – 11 سبتمبر الجاري شهدت انخفاضا طفيفا في معدل الإصابة مقارنة بالأسبوع السابق عليه، موضحة أنه تم عقد مقارنة لعشرين دولة من الدول الأبرز من حيث انتشار فيروس كورونا والتي بينت أن معدل انتشار فيروس كورونا في مصر يحتل المرتبة الأخيرة.
وتطرقت الدكتورة هالة زايد إلى نسب الإشغال بمستشفيات العزل، وعددها 21 مستشفى، والتي أوضحت أن الأسرّة الداخلية بهذه المستشفيات مشغولة بنسبة 14%، وأسرة الرعاية المركزة بنسبة 47%، فيما بلغت نسبة إشغال أسرة التنفس الصناعي 13%.
كما تناولت الوزيرة خلال الاجتماع موقف تطور لقاحات فيروس كورونا عالميا، مشيرة إلى أنه تم اختيار توفير جرعات من اللقاحات التي وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، في الوقت الذي يتسابق الباحثون في جميع أنحاء العالم لتطوير اللقاحات حيث تتابع منظمة الصحة العالمية أكثر من 180 لقاحا يجري تطويرها، كما أشارت إلى موقف مصر من تأمين توافر لقاح فيروس كورونا من خلال توفير جرعات من 3 لقاحات، حيث تم التنسيق مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين “جافي” على إدراج مصر ضمن الدول المتلقية لشريحة الأسعار المخفضة، وذلك ضمن 4 دول وافق التحالف على إدراجها.
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة هالة زايد إن وزارة الصحة تتولى إدارة تجارب “لأجل الإنسانية” بناءً على بروتوكولات التجارب المعتمدة من شركةت “جي 42 للرعاية الصحية”، وبناءً عليه تم افتتاح مركز لفحص ومشاركة المتطوعين الذين قاموا بالتسجيل على الموقع الإلكتروني للوزارة الذي تم تدشينه لتسجيل الراغبين بالمشاركة في التجارب السريرية، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يشارك 6000 متطوع في مصر، وأن 11 متطوعا قاموا بالاشتراك في اليوم الأول.
وخلال الاجتماع، سلطت الوزيرة الضوء أيضا على وضع السياحة في كل من محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسى مطروح، من حيث أعداد الفنادق المدربة على الإجراءات الاحترازية، وأعداد المتدربين على الإجراءات الوقائية وعدد التصاريح التي صدرت للمنشآت السياحية وعدد أجهزة الـ PCR ومعدل الاستيعاب اليومي للعينات.
واشارت الوزيرة إلى الدليل الاسترشادي الذي تم وضعه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في إطار خطة فتح المدارس والذي يتضمن إجراءات مكافحة الأمراض المعدية عند إعادة الفتح، ومعايير الشروط الصحية الواجب توافرها لضمان سلامة الطلاب، وإقامة برامج تدريبية لضمان العودة الآمنة للطلاب والمعلمين، كما تناولت في الوقت ذاته إجراءات الربط الإلكتروني بين الوزارتين لضمان تتبع الحالات الإيجابية.
وخلال الاجتماع، سلطت الوزيرة الضوء على خطة الاستعداد للموجة الثانية المحتملة لانتشار فيروس “كورونا”، والتي تنقسم إلى أربعة محاور، المحور الأول خاص بمنافذ الخدمة الصحية الآمنة حيث سيتم ضم 320 مستشفى عاما ومركزيا بالإضافة إلى مستشفيات الحميات والصدر، مع زيادة وتيرة العمل بمبادرة رئيس الجمهورية للأمراض المزمنة من خلال منافذ آمنة، وزيادة قدرة معامل تحاليل الحمض النووي للضعف تقريبا.
المحور الثاني، وفقا لما عرضته الوزيرة، هو توفير المستلزمات والأدوية من خلال تجهيز احتياطي استراتيجي للأدوية، أما المحور الثالث فهو حوكمة النظام الصحي من خلال تشغيل 27 غرفة عمليات فرعية مرتبطة بالغرفة المركزية لسرعة تسكين الحالات، ومنع الدخول من خلال أي منفذ (بري أو بحري أو جوي) للقادمين بدون إحضار تحليل سلبي للحامض النووي.
أما المحور الرابع ضمن خطة الاستعداد للموجة الثانية المحتملة فهو الاهتمام بتوفير الأمصال والطعوم من خلال تجهيز خط إنتاج أحد مصانع الشركة القابضة للأمصال (فاكسيرا) بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم مع “جافي” لتوفير نسبة من تعداد السكان من لقاح “سترازينكا” الذي تطوره جامعة أكسفورد.
وفي نهاية عرضها، أشارت الدكتورة هالة زايد إلى قيام وزارة الصحة بتدريب الأطقم الطبية على بروتوكولات العلاج ومعايير مكافحة العدوى في كل من مستشفيات الحميات والصدر ومستشفيات العزل.