طبعا ما حدث في أسوان لابد أن يكون لنا معه وقفه , كلنا سواء سيادة الرئيس أو كشعب .
لقد قام شاب مصري ليقرر الحقيقة الموجودة والتي يعمل كل مسئول علي تغطيتها منذ زمن بعيد , وهي تلويث ماء النيل .
الكل يعرف والكل يتحدث , ولكن الحديث لا يهم المسئولين , ولا يتخذون فيه أية قرار .
إلي أن جاءت زيارة السيد الرئيس لأسوان , وكل ما فعله المسئولون أنهم أرادوا فقط تغطية جريمتهم في حق الإنسانية وفي حق مصر .
تلك الجريمة المنتشرة علي ضفاف النيل , حيث أن التلوث مستمر ولا يزال , وأغلب المصانع تلقي مياه الصرف الخاصة بها في النيل , وكذلك مخلفات المصانع وما بها من مواد كيماوية , كما أن بعض المدن وبعض السفن يتم إلقاء مياه الصرف الصحي الحاصة بها في النيل ,
ويأني الماء الملوث لكل شعب مصر , ثم يأتي مرض الفشل الكلوي والذي يكلف الدولة الكثير من المبالغ , وتضيع صحة المواطن المسكين , والذي يقضي عمره في العلاج وغسيل الكلي دون فائدة ,.
وذلك كله بسبب مسئول ليس عنده ضمير ولا أخلاق .
إلي متي سنظل نفعل الخطأ في حق أنفسنا وفي حق الناس , ويكون كل همنا هو ألا يري الرئيس أو المسئول الكبير خطأنا , من أجل أن نحافظ علي منصب , سوف ينتهي بأي حال من الأحوال .
إلي متي سنظل نزين السؤ , وننافق ونساعد الشر , إلي متي يكون هدف كل مسئول هو البقاء في منصبه ويتشبث به بكل قوة , وينسي أنه سيذهب إلي حيث الحساب الأكبر والذي لا مفر منه ولا نهاية له .
كيف شخص مسئول لا يهمه قتل الأرواح , وجلب الأمراض , وتدمير صحة الإنسان .
هل نحتاج إلي مثل هذا الشاب في كل محافظة , ونحتاج من الرئيس الذهاب إلي كل محافظة ليعرف ماذا يدور في تلك الأماكن البعيدة والتي أبتلي أهلها بمن ليس لديهم ضمير .
فعلا أتمني و أريد من الرئيس زيارة إلي كل محافظة في مصر وإختيار عينات عشوائية من الشعب لحضور المؤتمر , وليس إختيار من يقولون سمعا وطاعه ويجرون وراء ظهور إعلامي , ليقف الرئيس علي حال مصر دون تزييف ودون تزويق , ويري الحقيقة لنتمكن من الإصلاح . فأول خطوات التقدم معرفة الحقيقة كما هي , ومحاولة التغيير بكل قوة . فهل من مجيب ؟؟؟