وَ العَهدُ القديمُ إستثنى مِن نفخةِ الصُّور
( شَذرةً من شذراتِ النُّور المعشوق )
صيحةُ الكيانِ بكاها ( ميكائيل )
وَ غيظُ المَلأ الأعلى إستشاطَ المدى من فعل مادَّتها المُتقنة …
رغم أنَّهم من روح النُّور … و ياللعجب !!!
فقد كانت تَسبيحةً للعُرّافِ و المُتصوِّفين وَ مَن ركبوا ركب اللَّاحقين …
قيلَ أنَّ ( بوذا ) أشار للقانون السَّماويِّ
وَ قالَ أن الإله له إستثناء …. فهو لا يعطي قدرته بل يعطي أوصافها … إلاّ هي ملكت كلَّ اليمين
وَ قيلَ أنَّ ( زرادَشت ) إستبصر الحقيقة من أسماءٍ فُصِّلت لقيامة الوصل
إلاّ أنَّهُ بقيَ عالقاً في هيئة التَّكوين أنْ ..
هل لهُا إسم …؟
حقاً كان مرتاباً من إسمها المحجوب …!!!
(أودِين ) إلهُ الشمال سئِمَ من شعوذة الرُّعاع لهُ و بِه
سئِمَ الفرضيَة الدَّمويَّة للنَّاسوت و بأنّ الأرواح لاتَتصعَّد بل تنتشر …. و هو الّذي رأها من الحور العين و بل أسمى من ذلك …. ياللهول !!!!
( كانكا مايا ) أوجد العصمة الزَّمنيَّة
لكنَّهُ أخرج الأزلَ من عيونٍ تنبَجِسُ من نهرٍ ( فيلور )
لأنها عيون الدُّر السّرمدية
و أشار لها … !!!
و . . . و . . . و …….
كُنَّا وَ مُنذُ النّداء الأوَّل مُقرِّين بصوتٍ لهُ صورة
فهل تشابهت الصُّور أم إختلفت ….
لاتلومونني …
فتركيبيَ الحيثيُّ للزَّمن و المكان أوجدوني من حفنةِ شعورٍ
محض مطلق ……
لستُ إلهً .. وَ لستُ من سُكان الملأ الأعلى
وَ لكن …
أما قرأتم عن بيت شعرٍ لهيئةٍ إسمها الرِّيم
و أخرى الرَّباب
و أنيقةٌ تدعى نوّارة
و صبيةٍ يقال عنها لمياء . لعساء
و و و
كلُّ ذلك في لسانِ العرب
و لهيئَةٍ إسمها لوسيا و زينهار و نرجس و نوروز في لسان الفرس و العجم و الكرك و التُّرك
و و و و و
من هنا بدأ الجميع …
و إختلف المسعى ثُمَّ إلتقوا و لكن بدرجات متفاوتة …..
أتحدَّثُ بهيئةٍ غادرتني
لأرى روحاً
تجلسُ على ضفَّةِ نهرٍ من مراتب الكون الأوّل
روحاً لم أراها من قبل ….
وَ سجيَّةُ الذَّات … تؤمِنُ بما لم يكن شرعاً لها .!!!
قالت تلك الرّوح : ( هَلِكوا … إلَّاهي )
وَ سألت : هل هذا عِشقٌ بهيئةٍ تصاعُديَّة ؟
قُلت : هل أتاكِ حديثُهُ الأول ( أحببتُ أن أعرف )
قالت : أجل
قُلت : أوجدَ الحُب ….. صَمَتَت
قُلت : قال : فخَلقتُ الخلق فكنتُ لهم نوراً من الحبِّ لا كالأنوار ….
قالت : تكفر بالمحبة لتُبرِّرَ غايتك ؟
قلت : و بِ أم أبيها
و بروح بنيها
و العقد الّذي أختُرِع تحت تلك النَّخلة بجاانب الجذع
( أتذكرين ولادة القمر من القمر ذاته )
قالت : و من سمع الحديث . هل جُنِنت ؟
قُلت :
(هل جاءكِ خبرٌ من شيث أنَّ هنالكَ نبيٌ من ضلع نبي )
و أنَّ الرَّياحين أسمَتِ أبنتها نوبهار …
أما جاء اليمُّ يلثم وجه آدم و ريح الرَّبيع تنفح عطر حواء …
قالت : أجل . و لكن من النّبي
قلتُ : إنّها النَّوايا على اعتبار أن السُّلالة قُضيت
و أنَّ السَّبيل تأخّر …. فَصَمتت ..
قلت : و أمّا النُّوبهار فقد كانت كلمةٌ من بلسم العذراء
و قُلت : هي البتول في شعوري
هي العصماء في لغتي
هي الجَّواز في سعيِ
هي الحقيقة في جوهري
هي البعث في لَدُني
هي المُشرَّفةُ بالأسماء
هي الموسومة بالنّداء لتبكي الأرواح غيبتها فأراها تُشرق في غيبة القُرص الأوحد
هي الّتي يُسبِّحها ظِلّها و يُقَدّسها ضياء عينيها
أجُننت …. قالت !!
قُلت ….
ألم يأتيَكِ حديثُ الأنفال .. قالت هوَ لله
قلت : و من قبلُ … لمن كان ؟
قالت : لله لله
قلت :
وَ لمَ لم يكن لديَّ دليلٌ أو رسالة في ذلك الحين
أوليسَ الحبْ دليلاً لأرى الهيئة البَشريَّة تتجلّى
لتَتصعًّد بالنُّور
أو ليست طمآنينة الفؤاد إحدى أنوار الملكوت
قالت : لن يُغفر لك …
قلت هو هي و لكنَّها ليست كما هو …
و حين اللٍّقاء لي عُذر الغايات فأنا كثيف
و لن أضلَّ الطَّريق
صَمَتت … ثُمَّ عبست وَ تولَّت