.بقلم / المستشار هشام اللبان
أكره شئ عندي أن يتاجر احد بالدين ليحقق مكاسب سياسيه او منافع شخصيه و هو ما يحدث الان بعد الروايه الهزليه التي خرجت بها السعوديه علينا من استهداف الحوثين لمكه المكرمه بصاروخ وبعيد عن عدم معقوليه القصه وانها تصلح كروايه خرافيه تلقن لمجموعه من البلهاء ..خرج علينا من يستحضر التاريخ في الصراع السياسي القائم ويتهم الشيعه بانهم قرامطه …والقرامطه لمن اراد المعرفه ذكرهم العلامه محمود شاكر في كتابه التاريخ الاسلامي,و ذكرهم الامام ابن حزم الظاهري في كتابه الفصل بين الملل والاهواء والنحل … وما اجمع عليه كل العلماء انها حركه باطنيه مجوسيه أدعت الاسلام وهم علي مله الكفر لا علاقه لها بالتشيع المعروف ايامهم وسند ذلك ان الدوله الفاطميه وهي شيعيه المذهب قد حاربتهم و اجبرتهم علي رد الحجر الاسود بعد ان سرقوه لمده 22 عام و ان الخليفه الفاطمي المهدي العلوي هو من ردعهم …ناهيك علي اختلاف دعوتهم عن دعوه الشيعه فقد عرف عنهم تأويل الحكام الشرعيه وانكار الرسل والاديان كافه وقد جاهروا بترك مله الاسلام جمله بعد تمكنهم وعرف عنهم إستهزائهم بالدين واشعاعه الفحشاء في الارض … فعدما ياتي الينا من يتاجر بكراهيتنا كمسلمين لمله الكفر تلك ويربطهم بالشيعه ليحقق مأربه اقول له ان لمذهب الشيعه من المفاسد ما لا يخفي علي متبصر ويكفي قتالهم لاهل السنه في العراق و معاونتهم للمحتل الغاصب علي اهل بلادهم …اما التقول والكذب واخراجهم من مله الاسلام فهذا كذب علي الله وبهتانا عظيم ….ففرق كبير بين ان تكون علي الاسلام وترتكب الكبائر كالحادث مع اهل التشيع ومن ان تكون كافرا خارجا عن مله التوحيد … فالاول مسلم ندعوا له بالهدايه و قتاله حرام لعصمه دم المسلم علي المسلم والثاني قتاله فرض عين علي كل مسلم حتي نطهر الارض من رجسهم .. وواجب كل عاقل فهم الامر الا ينجرف لهواء اهل السياسه فهم لا يبالون الا بمصلحتهم والدين منهم براء وان يبصر غيره فما اكثر الجهال في هذا العصر وما اكثر المغيبين عن الدين…