كتبت ناريمان حسن
صرح دكتور هشام فريد خبير الزراعة البيولوجية
فى عام ٢٠٠٤ وعام ٢٠٠٥ توجهت لمصر من اجل ان انقل خبراتى فى الزراعه البيولوجيه والتنميه المستدامه وافيد بها بلدى. وتعاونت وقتها مع مركز البحوث الزراعيه التابع لوزاره الزراعه ومعهد بحوث وقايه النباتات بالدقى، وايضا نفذنا تجارب مع القطاع الخاص.
وقمت بعمل تجارب لزراعه خضروات نظيفه بدون استخدام مبيدات حشريه! وكانت النتاءج واعده وحققنا نجاح غير مسبوق وقتها وبزيادة انتاجيه وصلت ل٢٥، وبدون استخدام اى مبيدات لمكافحه الحشرات.
وصرح أيضا أن لظروف البيروقراطيه وأسباب اخرى لم يتم تفعيل المشروع!! واخبرونى انهم قادرون على تحقيق ذلك بما لديهم من خبرات وباحثين!! ومنذ عام ٢٠٠٤ وحتى الاءن ٢٠١٨ لم يتحقق اى شىء فى مصر ومازلنا نزرع زراعات غير نظيفه وللاسف!!
الزراعه البيولوجيه هى امن قومى لمصر!!
الزراعه البيولوجيه هى استراتيجيه ومشروع قومى ويعلن من قبل رءيس الدوله!!
يوجد فى مصر ٨ مليون فلاح و٤٠ مليون مواطن مصرى تقريبا يتضررون من الزراعه الكيماوية والسموم التى تصيب المحاصيل والخضروات!! ومن الملاحظ ان
الأمراض المستعصية والخطيرة تنتشر اكثر فى الصعيد والمناطق الريفية !! وان
اكبر نسب للتسرب من التعليم موجوده فى الصعيد والارياف لاستخدام الأبناء فى العمل بالزراعه لعدم وجود دخل يسمح بتأجير عامل زراعه!!
الزراعه البيولوجيه تساهم فى رفع معدل الانتاج بما يقارب ال٢٥ ٪ بما يساهم فى زياده دخل الفلاح ويمكنه من تشغيل عماله زراعيه ونقضى على التسرب من التعليم.
– الفلاح لا يتبع اى أساليب وقاءيه اثناء عمليه الرش ويأكل هو وأسرته من الارض المسممه!!
الزراعه البيولوجيه هى الوقايه خير من العلاج!! بمعنى اننا نساعد المزارع ونمكنه عن طريق استخدام مواد طبيعيه وليست كيماوية لتقويه النبات وجعله اكثر مقاومه للامراض!! وعند حدوث اى اصابه نعالج ايضا بمواد طبيعيه او مبيدات فطريه غير سميه ( بضم السين) ويتم القضاء على الحشرات الضاره بالأعداء الطبيعيه او ما نسميه المفترسات الطبيعيه!!
مما يساهم فى وقايه الملايين من الأمراض ورفع قدر كبير من العبىء من على قطاع الصحه والاستفاده بالمتوفر بتحسين وتطوير هذا القطاع.
كل هذه المعاملات الزراعيه تتطلب مراكز بحثيه متخصصه وانشاء شركه للارشاد الزراعى البيولوجى لانها خبرات متراكمة !!
الهام فى الامر:
قبل ان يعلن راءس الدوله بنفسه توجه الدوله وقرارها فى التحول للزراعه البيولوجيه يجب ان تسبقه اجراءات هامه:
– سن قانون ينظم العمل باستخدام المواد البيولوجيه وتقنينها!!
– سن قانون بمنع استخدام المواد الكيماوية او استيرادها اللا فى حدود حرجه وما يتناسب مع المصلحه العامه للوطن وتقنن وتجرم استخدامها بعد ذلك وبعقوبات وغرامات باهظه!!
– انشاء مركز أبحاث متخصص للعمل على إيجاد الحلول الفعليه التى تخدم الزراعات المنزرعه!!
– انشاء شركات ومعامل لتصنيع المفترسات الحيويه التى يحتاجها المزارع فى مقاومه الحشرات التى تصيب المزروعات!!
انشاء هيءه رقابية مستقله للتفتيش على كل المنظومه وايضا على الصادرات !!
هناك بلدان عربيه تسبقنا بأكثر من ٢٥ سنه وعلى سبيل المثال المغرب يسبقنا ب٣٠ سنه ومن أكبر المصدرين لاوروبا!!
دول مثل مسقط والأردن والسعوديه تسبقنا ب٢٥ عام.
دول اوروبا تسبقنا ب٥٠عام على الاقل!!
الخطورة والامر الملح لان مصر تتعرض لموءامرات خارجيه لتقويض اقتصادها عن طريق ضرب التصدير وخاصه الخضروات والفاكهة وحاليا هى ثغره فى الأمن القومى المصرى!! شركات التفتيش الزراعى الاوروبيه بترفض العمل فى مصر!! وهذا يعرضنا لعدم المصداقيه وبالتالى الدول المستوردة سوف تمنع الاستيراد من مصر لانه ليس خاضع للتفتيش والحجه ايضا انها زراعات غير نظيفه وتضر بصحه الانسان!! وقد حدث بالفعل رفض السعوديه الاستيراد من مصر وتتبعها داءما دول الخليج!! والتخوف انه يمكن ان يكون فى القريب العاجل ان تحدث الكارثه وتعلن الدول الاوروبيه ايضا منعها الاستيراد من مصر لنفس الأسباب!! عندها ستكون كارثه لان مصر سوف تحرم من دخل قومى لن تستطيع ان نسترده قبل ٣ سنوات على الاقل من بعد خساره الاسواق والسمعة !! وبعد ان نتمكن ونتقن انتاج مزروعات بيولوجية نظيفه!! قابله للتصدير العالمى وتوفير العمله الاجنبيه للاحتياطى النقدى الأجنبى مره اخرى!!
اذا توفرت الاراده السياسه يمكننا اختصار مده ال٣٠ سنه الى ٣ سنوات فقط!!
تنتقل بعدها مصر لمصاف الدول المتقدمة فى هذه الزراعه !! ونسد بها ثغره فى امننا القومى وتكون بدايه حقيقيه لبناء شعب قوى البنيه لان العقل السليم فى الجسم السليم.
الفتره الرءاسيه الاولى حقق الرءيس السيسى إنجازات راءعه لا ينكرها اللا جاحد!! وانا ارى ان الفتره الثانيه من توليه الرءاسه ان شاء الله ان يكون الاهتمام بالمواطن المصرى وتحسين معيشته والارتقاء بالقطاع الزراعى والصحى والاجتماعى هو من اهم الاولويات!!
من حق المواطن المصرى البسيط ان يعيش عيشه كريمه وان ياءكل غذاء نظيف خالى من السموم لان ليس هناك اغلى من صحه المواطن المصرى لانه قوه الدوله وعمادها.
كل المصريين وأبناءنا وأحفادنا لنا الحق فى العيش حياه كريمه
وما نسعى اليه الاءن وعن طريق الزراعه البيولوجيه هو ايضا المساهمة فى التنميه المستدامه للاجيال القادمه.
د. هشام فريد
خبير الزراعه البيولوجيه والتنميه المستدامه بهولندا