ليس فقيد العراق وحدها بل الأمة العربية كلها إنه واحد من فرسان الشعر وأرباب الفصاحة والبلاغة إنه الشاعرصاحب أشهر قصيدة معاصرة «الشمس شمسي والعراق عراقي» ابن الفرات الشاعر كريم العراقي الذي توقف قلبه عن النبض لكن نبض أشعاره مازالت تنبض فى وجداننا وذلك بعد معاناة لسنوات مع مرض السرطان الذى لم يوقف تدفق الشعر على لسانه رغم آلامه .
وكريم العراقي واسمه ” كريم عودة ” واحد من شعراء الشقيقة العراق من مواليد عام 1955، ولد بالشاكرية كرادة مريم في بغداد، حصل على دبلوم علم النفس ومن معهد المعلمين ببغداد على موسيقى الأطفال بدأ عمله معلماً في مدارس بغداد لسنوات عدة، ثم مشرفاً متخصصاً في كتابة الأوبريت المدرسي.
تنوعت كتابته ما بين الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، إضافة إلى اهتمامه بالثقافة والأدب كتب للمطرب كاظم الساهر أكثر من 70 أغنية. ومعه كانت انطلاقته الحقيقية بعد وصله لمصر.
ومن أهم أعمال ديوان «للمطر وأم الضفيرة»، «ذات مرة»، «سالم يا عراق»، «الخنجر الذهبي»، و«الشارع المهاجر».
حصل على جائزة من اليونسيف لأفضل عمل إنساني عن قصيدة «تذكر» التي لحنها وغناها كاظم الساهر.
وفى أخر أيامه كشف الشاعر كريم العراقي والذي كان يتلقى العلاج من مرض السرطان في أحد مستشفيات أبو ظبي عن إقتراب مولد عملين جديدين وهو على فراش المرض،
– أولهما عمل ضخم سيقدمه الفنان كاظم الساهر مع مجاميع، بعنوان “عراقنا يا قرة العيون”.
– ثانيهما قصيدة إنسانية استوحاها من صديق له كان شقيقه يعاني مرض السرطان. إلى جانب قصيدة “المعطف”، التي يغنيها الفنان صابر الرباعي من ألحان طلال، والتي سيتم إطلاقها الأسبوع المقبل
– مساندة الشاعر لمآساة وطنه بقصيدة رد عليها سموالشيخ محمد بن راشد
يقول كريم العراقى :
تذكَّر كلما صلَّيت ليلاً ملايينٌ تلوك الصخرَ خُبزا.
على جسر الجراح مشت وتمشى
وتلبسُ جلدها وتموتُ عزَّا.
تذكَّر قبل أن تغفو على أى وسادة
أينام الليل من ذبحوا بلاده؟
أنا إن مِتُّ عزيزاً إنما موتى ولاده.
قلبى على جُرحِ الملائكةِ النوارس
إنى أراهم عائدين من المدارس
بلا حقائب بلا ملابس
باست جبينهم المآذن والكنائس
كتبوا لكم هذا النداء
وطنى جريحٌ خلف قضبان الحصار
جفَّت ضمائركم ما هزَّكم هذا النداء
هذا النداء رقت له حتى ملائكة السماء
جفَّت ضمائركم وما جفَّت دموع الأبرياء
فكان رد سمو الشيخ حاكم دبى محمد بن راشد إرسال سفينة أدوية لأطفال العراق ، وهكذا استطاع شاعرنا الفارس بكلمته الشاعره خدمة وطنه وقضية بلاده
ختاما باسم ملايين العرب الأحرار ندعوا لك فقيد الشعر والشعراء أن يتغمدك الله تعالى بواسع رحمته وأن يتقبل كل ما قدمت لخدمة قضية بلادك وأمتك العربية