” عالم بلا إلحاد ” حلم وواقع فرضه الظرف السياسى ويقظة الضمير ، هكذا رؤية الكاتب والناقد والمفكر الاكاديمى أ – د حسام عقل
الزمان – الإثنين 24 يونيو المكان – قاعة الاوركيد بمؤسسة الاسره والمجتمع
حشد حافل شهدته القاعة والمؤسسة بل لا أبالغ إن قلت أنحاء عاصمة المعز جميعها وذلك بحضورعدد من رجالات الفكر والثقافة والإعلام والصحافة وغيرهم كثيرين
استطاعت الندوة أن تقدم للحضور وجبة ثقافية متكاملة اشتملت على عناصرغذائية فكرية متكاملة حققت جانبى المتعة المعرفية الفكرية منها والوجدانية
كذلك استطاعت الندوة والتى أشرف عليها ملتقى السرد العربى والأديبة المتألقة عزةعز الدين أن تستوفى جوانبها كاملة بداية بالتقديم وحديث قال الفيلسوف للرائعين سميرة عبد العزيز ومحمود الحدينى
ثم انطلق نجم الندوة المضىءحسام عقل بحديثه الفياض الممتع ليبدد ظلام مؤقت فرضع دعاة الإلحاد ويلمس بموضوعية وعبقرية جوانب إخفاقاتهم مرورا بتفنيد دعواهم حيث أشار عقل إلى نقاط موضوعية تضمنها مؤلفه الذى جاء بجهود مباركة من مؤسسة إشراق وتغريغ ثلاث وعشرين حلقة تلفزيونية له
وتناول الكاتب بفصاحة وقدرة رائعة على الإبلاغ والإعجاز قضايا مهمة جاء على رأسها :
* عظمة الحضارة المصرية باعتبارها أول الحضارات التى دعت للتوحيد ، كذلك الدور المصرى بعد الفتح الإسلامى لمصرو الحديث عن أنها كانت حاضنة الإسلام الأولى وحصنة المنيع
* ثم تناول دورالسينما المصرية والتى لعبت دورا مهما فى ترسيخ الهوية الدينية
* ولمس الكاتب بدون تحرج جوانب التقصير فى مجتمعنا حيث لخص أهمها فى نوعين :تقصير فردى وتقصير جماعى
* وحذر الكاتب فى حديثه من استغلال الغرب للعبة النسب المئوية مؤكدا على عدم دقتها ومخالفتها للواقع الحى
* ثم جاء تأكيده الجازم بأن المشهد السياسى الآن أصبح ملائما تماما لهدم الفكر الإلحادى من خلال عدد من العوامل اختصرها فى التصريح الأخير لانطونى فلو ثم الحقيقة التى أعلنها معهد ديسكفرى
* وكم كان الكاتب رائعا حينما حلل بنظرة موضوعية دونما تشنج أو عصبية ممقوتة الآثار والنتائج العظيمة التى فرضتها المقاومة الإسلامية بغزة العزة حينما أعادت الإنسان العربى والمسلم إلى الواجهة بقوة وثبات جعلته ينتج جيلا عالميا جديدا مساندا للقضية اتلفلسطينية والهوية الإسلامية
وزاد من روعة وحرارة الندوة تلك المداخلات الرائعة والثرية من جانب الحضور مثقفين كانوا أو أدباء وشعراء ورجال فكر وإعلام
لعل من أجمل ما ورد بتلك المداخلات رغبة تمناها الكثيرون حينما أرادوا أن يكون الكتاب بأسلوب وقلم الكاتب وليس تفريغا لآحاديث مسجلة
وهكذا سطر كاتبنا اسمه كحسام مستل مرفوع الهامة فى وجه دعاة الإلحاد محاورا ومفندا وكاشفا لهم وضاربا وبكل قوة لمعاقلهم وأفكارهم الواهية