نتابع رحلتنا مع فيوضات د حسام موافى و ” جبر الخواطر ” وشواهد ومواقف حياتية مربها أدرك من خلالها أن جبر الخواطر من أعظم الأعمال تقربا إلى الله يروى لنا الدكتور موافى طائفة أخرى من تلك الشواهد عبر الرحلة النيلية التى نظمها ملتقى السرد العربى برعاية الفاضلين أ – د حسام عقل و الكاتبة الأديبة عزة عز الدين فقال :
* ” نجاتى من موت محقق بجلطة بالقلب ” يروى د- موافى فيقول :
هاتفنى جارعزيز عندى طالبا منى زيارة خالة زوجتى البالغة من العمر 92 عاما والمقيمة بالقصر العينى وانهى مكالمته بقوله : معلش مر عليها ” جبر خاطر ”
فى اليوم التالى وكان إجازة عندى من العمل قررت استغلاله لقضاء بعض متطلبات البيت وبالفعل نزلت بالسيارة للتبضع وبعد الانتهاء هممت بالسير عبر طريق العودة فتذكرت مكالمة دارى وعبارته ” معلش جبر خاطر ” ورغم أننى قطعت مسافات فى طريق العودة للبيت أدرت سيارتى بالاتجاة المعاكس لاسلك طريق الذهاب للقصر العينى وما إن وصلت لباب القصر إلا وشعرت بألم بصدرى وقلبى فأدركت أن بودارة شىء خطير فعلى الفور استدعى كبير أطباء القلب بالقصر العينى الذى قام بالكشف على وادخلنى على الفور لغرفة العلمليات لاجراء فسطرة وبعدها قال لى لقد كانت جلطة كبير جدا ولو سترالله وإرادته بالتدخل السريع لكان قضاؤه – هنا أدركت ” أثر جبر خاطرجارى وتلك العجوز بالقصر العينى اللذين كانا سببا للانقاذ حياتى من موت محقق
* ” أثناء آداء فريضة الحج و السيدة التى بادرتنى ” أنت موافى بتاع جبر الخاطر ”
أثناء أداء فريضة الحج وكنت حينها بملابس الإحرام إذا بسيدة تستوقفنى بقولها – هل أنت د موافى بتاع جب الخاطر !
فقلت لها نعم سيدتى فقالت سأروى لك قصة عشتها كان عنوانها جبر الخاطر – تابعت
نحن أسرة والحمد لله ميسورة الحال فى يوم كان ابنى يهاتفنى فقال لى : الشغالة الفلبينية عندى تشتكى من ورم كبير بصدرها وأنتا قررت إعادتها لبلدها
على الفور وجدت انهره وقلت له انتظر مكالمة منى وقمت بالحجز لها بأحد أكبر مستشفيات القاهرة المتخصصة وتم تحديد موعد لها لكنها لآدائها لبعض الأعمال بمنزل نجلى تأخرت وحاولت الاتصال بها لتحضر لكن مديرة المكان انزعجت من تأخرها وطلبت منى الدخول لاجراء بعض الفحوصات لى
فبادرتها بقول : أنا لا أشتكى من شىء – فردت للاطمئنان فقط
وبالفعل دخلت فإذا بالفحوصات والتحاليل تظهر ورما بالثدى فى بداياته ومراحلة الاولى وبالفعل بدأت علاجا بسيطا بالمستشفى دونما الحاجة إلى إشعاعى أو كيمائى وكنت بغرفتى وبالغرفة المجاورة لى المرأة الفلبينية التى تعمل عندى نجلى – فكان جبر خاطر تلك المرأى سببا فى اكتشاف ما عندى وعلاجه بأقصر الطرق وأيسرها
** وهنا كانت رحلة حديث د موافى الممتعة قد أوشكت على الرسو فوجه حديثه للجميع قائلا :
احرصوا على أعظم الأعمال – احرصوا على جبر خاطر الكل ،ـ فجبر الخاطر لا علاقة له بصاحب نفوذ أو مال أو جاه إنما تستطيع فعله والحرص عليه فى كل أمورك ومع كل من تقابل أو تلتقى أو تتعامل قريب عن أو غريب
اجعلوا جب خاطر الآخرين حجر الزاوية فى معاملتكم معهم —
انتهى اللقاء وقد أرسى د موافى فى كل الحضور لبنة للعمل الصالح من خلال جبر خاطر الآخر فليتق كل منا الله فى معاملته مع الآخرين وليجعل جبر خاطرهم عنوان تعامله معهم