ترى هل يستويان مثلا – المسلم و اليهودى ! ؟ ،
دعنا أيها القارىء العزيز نذهب معا عبر هذه الأسطر للاستدلال على ذلك ومعرفة البون الشاسع بينهما
* ترى هل يستويان مثلا : – من قالوا : ” لن نؤمن حتى نرى الله جهر “
– ومن قال : ” ربنا إننا سمعنتا مناديا ينادى للايمان فأمنا ” —- لا والله لا يستويان –
* ترى هل يستويان مثلا : – من غضب الله تعالى عليهم ” اليهود” وذلك بسبب كفرهم بآيات الله، وقتلهم الأنبياء عليهم السلام، وتكذيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعبادة العجل، والطغيان.
– ومن قال الله بحقهم : ” كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ”
* أم ترى هل يستويان مثلا : – من كتموا الحق واعرضوا عنه فقال الله – تعالى – في قرآنه وكتابه وهو أصدق القائلين: ” الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون “
– مع من وصفهم الله تعالى بجميل الصفات فقال تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 112].
* وهل يستويان مثلا : – من كشف الله سريرتهم ونفوسهم المريضة فقال فيهم : ” كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}(المائدة:64)، كما فعلوا في غزوة الأحزاب
– مع من أمره الله بأن يميل إلى السلام مع من طلب السلام فأرشدهم الله تعالى فقال : ” وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ”
أم ياترى هل يستويان مثلا : من عرفوا بنفوسهم الخبيثة وطباعهم الغادرة فلا تعرف لهم أمانة ولا وفاءا،هم الذين قال الله فيهم ” أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}(البقرة:100)، {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا“
– مع من وصفعم الله بأنهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين فقال تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم )
ختاما نقول :
لا والله لايستويان مثلا – فالحذر الحذر من غدرهم فهو طبع أكده لنا الله تعالى فى قرآنه فقد قال الله تعالى : {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة:82]،
فعداوتهم للإسلام والمسلمين حكم الله بها وكشفها لنا فهل بعد حكم الله حكم