بدعوة كريمة من ملتقى السرد العربى لجريدة وموقع ” الشاهد المصرى ” لحضور الرحلة النيلية الثانية للملتقى والتى أتخذت لها عنوانا ” المشهد الثقافى الغد المأمول ”
برعاية رئيس الملتقى أ – د حسام عقل وأمين عام الملتقى الكاتبة عزة عز الدين كانت تلك الوحة الفنية والثقافية الفكرية التى ارتسمت على صفحة النيل ، شعرت خلالها بتلك البهجة والسعادة الغامرة التى بدت بل ارتسمت على محياه العذب وداعبت أمواجه الهادئة المغردة
لعل مما زاد من بهجة النيل وزهوه تلك النخبة الرائعة من المفكرين والأدباء والشعراء ورجال الإعلام والصحافة إلى جانب عدد من عقائل وادى النيل الفضليات
وكان اكتمال سعادة الحضور بتواجد ضيف شرف اللقاء أ – د حسام موافى ذلك الطبيب العالم الموسوعى المصرى النبيل
* وبإطالة على مجريات فاعليات الرحلة كانت البداية
تقدمة رائعة من الأديبة والروائية أمين عام الملتقى طوفت بنا لتقدم وصفا معبرا عن كيفية إعداد فاعليات الرحلة وكيف استطاعت بتوفيق من الله مع جهد مشكور لها التواصل مع عالمنا د حسام موافى بعد أن وعدت رئيس الملتقى د – عقل بأنها ستبذل قصارى جهدها ليكون د موافى ضيف شرف الرحلة واللقاء وهذا بالفعل مع نجحت فيه لحد بعيد وكم كانت روعة مجازاتها حين عبرت عن خطوات سير الاعداد لتلك الرحلة والملتقى
* تلى ذلك كلمة رئيس ملتقى السرد العالم والناقد المتفرد عشقا وحبا خالصا للوطن وأبنائه وللقيم النبيلة أحسست خلالها أن قائد الباخرة قد سلم دفتها لربان الفكر وقبطان المواجهة ليبحر بنا فى عوالم مختلفه وقضايا عدة تواجه غدنا المأمول بدأ حديثه بعدد من التساؤلات المنطقية الواعية نجملها فى :
– ما هى ملامح الحياة الثقافية المصرية المعاصرة ؟ – لماذا يعمل ملتقى السرد على حشد الناس وما هى أهدافه ؟ – ترى ما هى وسائل مواجهة تلك التحديات التى تواجه المجتمع والانسان المصرى ؟
– ما هو دور المثقف والمفكر فى مواجهة التيارات التى تواجه المجتمع ؟
* ثم جاءت قوله الفصل بضرورة ” عودة الفرقاء ووحدة الهدف ” كإحدى سبل علاج ووقاية مجتمعنا وأبنائه
بعد هذه التقدمة قدم د عقل لضيف شرف الرحلة واللقاء د حسام موافى بقوله : ” نسعد بتواجد عالم ومفكر وطبيب هو واحد من مدرسة مصرية أصيلة بدأت بالدكتور مصطفى مشرفة وسار على نهجة أبناء مخلصين أوفياء لوطنهم وها هى تلك المدرسة تسلم رايتها الحالية للدكتور موافى ليكمل مسيرة عطماء الوطن
* مع تقديم د عقل لضيف شرف اللقاء و الملتقى الطبيب والعالم المفكر أ – د حسام موافى أحسست حينها أن النيل قد توقفت أمواجه الهادئة لتتدفق مياهه بانسيابيه تتماهى مع مفردات د موافى ورنين حديثه الذى يتردد صداه عبر شاطئيه والذى اختار أن يكون عنوان حديثه ” جبر الخاطر “
قدم خلالها تصورا فكريا إيمانيا وعقديا لمفهوم ” جبرالخاطر ” مستشهدا بعدد من المواقف الحياتية لعظمة ” جبر الخاطر ” وأثر ذلك فى الإنسان ومن حوله ولعل من أهم محطات حديثه الوصول إلى إجابة لسؤال وجهه لأحد كبار أئمتنا وهو – دلنى على ( أجل الأعمال ) فكان جوابه / جبر الخاطر . وساق له العديد من الأدلة والقرائن على كلامه
اختتم د موافى حديثه بقوله :
” مصر ليست كما يتصورها البعض ويضفى عليها صورة متشائمة ، مصر ستظل مصر وكما هى وعهدها العالم جميعه ، نعم ستظل مصر بقوتها ودورها مهما واجهت ومر بها فهذه طبيعة الحياة قوة وضعف وقوة من بعد ضعف
شهد اللقاء تقديم عدد من العروض الغنائية والموسيقية التى نالت إعجاب واستحسان الحضوروبعد ساعات ممتعة من الأبحاروسط أحضان النيل عاد الجميع شاكرين للملتقى هذه الأمسية الفكرية والثقافية الرائعة آملين منه مزيدا من هذه الفاعليات والتى يحتاجها جمهورنا وشبابنا لمواجهة ومجابهة هذا الركام والزحام المركب من الأفكار الدخيلة على مجتمعنا والتى لوثت الأفكار والعقول وأصبح النجاة بيد زمرة مؤمنة بعقيدتها وأعرافها وتقاليدها المصرية الرصينة