المعلم ، ماأعظم دوره وما أجل قدره وماأنبل رسالته ، ارتضى أن يقوم بأعباء مهنة جليلة عظيمة تنوء بحملها الجبال لالشىء سوى أنه آمن برسالته التى أختصه بها الوطن لصياغة وتشكيل فكر ووجدان وقلوب أبناء الوطن ومستقبله أجيال فكان الأمين الصادق حيث قام بتبعة رسالته خيبر قيام ،
وبعد رحله عمل وكفاح وسنوات جهد وكد يحال إلى التقاعد ” المعاش ” ليرتسم على جسده المنهك معاناة السنين ويجاهد قلبه متاعب الأيام وعقله جهد اليقظة الدائمة — وبعد
يعلم أكثرنا ما تعانيه مؤسساتنا التعليمية من عجز صارخ فى عدد المربين فى جميع التخصصات حيث نجد الكثيرين منهم يحال إلى المعاش دونما توافربديل من شباب الخرجين ” لوقف التعيينات الجديدة ” فكان القرار الواقعى من الوزارة بفتح باب التطوع لسد بعض العجز
وهنا ومن منطلق حب استكمال الرسالة ورغبة فى تلبية نداء الوطن كان قبول عدد من السادة المعلمين للتطوع للعمل بالمؤسسات التعليمية مما سد بعض العجز
لكن يبدو أن ذلك لم يرض مديريتنا التعليمية فكان القرار الغريب ” وغير المبرر بمايخالف ما تستوجبه ظروف الوطن ” ذلك القرار الذى ينص على :
( عدم قبول تطوع أى معلم محال للمعاش لسد العجز )
تلك صرخة حق ونداء مستغيثين من جانب السادة الموجهين سواء العموم منهم أو الأوائل والذين يعجزون عن سد العجز بالمدارس ، لعدم توافر شباب من الخرجين الذين يقبلون التطوع دون مقابل
وهنا نعتقد وبحكم ثقتنا فى سعة صدروقبول السيد وكيل وزارة التعليم بالجيزة للرأى والرأى الأخر ، نطالب باعادة النظر فى هذا القرار وعدم حرمان السادة الأجلاء من المعلمين الذين احيلوا إلى المعاش لاستكمال رحلة عطائهم وجهدهم إلى جانب عدم حرمان أبنائنا الطلاب من خبرة وثقافة سنوات من العطاء والتفانى فى المهنة حيث أنها مقومات راسخة لدى كل معلم أنهى سنوات العمل الإلزامى ويرغب فى استكمال رحلة العطاء من أجل مستقبل أبناء الوطن وشبابه
فحق لكل معلم محال للمعاش التكريم ولاأقل من أن نقبل استمرار عطائه فهو القادر على ذلك فهذا حقه الأصيل وغبن بين أن نبخسه هذا الحق