” أختاه “
” أختاه “
انت خلاصة أمر كل رجل فأنت الوحيدة التي تصاحب الرجل في كل فترات حياته منذ المهد وحتي دخول اللحد فلا حياة الرجل إلا وإلي جواره امرأة تبدأ الرحلة بالأم لنتهي بالابنه
وحديثنا عن مكانتك عند الله وفي كتابه الحكيم
رغم المكانة الكبرى التى أولها الإسلام والقرآن للمرأة وما حظيت به فى ظل الإسلام من رعاية وصيانه إلا أننا وجدنا فى عصرنا الحاضر من يدعى الدفاع عن حقوق المرأة وأنها مغلوبة على أمرها أو أنها مهانة وتلك دعوة واهية لأن الإسلام ضمن للمرأة حقها كاملا من الرعاية ورغم ذلك
تتسابق بعض النساء لتأييد دعوات تتبناها مؤسسات أو شخصيات إعلامية للمطالبة بحقوق المرأة وأن يعطيها المجتمع حقها وقدرها ،
وقد غاب عن هذا البعض أن الإسلام قد رفع مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله وإليك أختاه أروى تلك القصة :
جلس أحد الأحفاد بصحبه جدته فطلبت منه ان يتلو عليها آية من القرآن فتلى الحفيد قوله تعالي :
{ ” لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ “ )
فما كان من الجدة إلا أن بكت طويلا
* فسألها الحفيد – وهو يعرف – عما يبكيها ؟
فقالت: ” ما أرحم الله بنا نحن النساء ! ”
انظر كيف أضاف البيوت إلينا! فرغم أن البيت ملكٌ للزوج كما هو الأصل الغالب، ومع ذلك أضاف الله البيت للزوجة.. لبيان أنه مملكتها وهي راعيته ومدبرته. والمعلوم أن الرجل مالك بيته، ولكن الرجل يسكن عند زوجته: (لتسكنوا اليها( – نعم إنها بيوت زوجاتكم ..! قال تعالى:( لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ ) فلنتأمل تلك الروعة القرآنية من خلال سؤالين :
** فلماذا نسب الله عز وجل البيت إلى المرأة رغم أنه ملك للرجل ؟!
** ما هى الآية الوحيدة التى لم ينسب فيها البيت للزوجة ؟
** اما عن التساؤل الأول :
جاءت جميع الآيات التى تنسب البيت للمرأة ” تطيب لخاطر المرأة ومراعاة لمشاعرها ولتمنحها قدرا عظيما من الاهتمام والاحترام والتقدير. قال تعالى :
( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِه ِ) ( يوسف﴾
ورغم إراده المعصية من جانب امراة العزيز ، لم يقل الله عز وجل فى ذكر القصة وراودته امرأة العزيزأو راودته امرأة العزيز يوسف في بيته
وقال تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ) سورة الأحزاب
▫وقال تعالى : ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ) الأحزاب
ما أعظمك يا الله ! والسؤال أليست هذه البيوت ملك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكنها نُسبت لنسائه ؟! ياله من تكريم!
وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنّ } الطلاق
حتى في أوقات الخلاف وحين يشتد النزاع وتصل الأمور إلى الطلاق الرجعي هو بيتها !
** أما عن سؤالنا الثانى – ما هى الآية الوحيدة التى لم ينسب فيها المولى البيوت إلى النساء نقول :
*تبقى آية واحدة لم ينسب فيها البيت للمرأة وهي يقول الله تعالى :
( وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ) النساء
فعندما أتت المرأة بالفاحشة وبشهادة أربعة شهود عدول لا ينسب البيت لها بل تصبح ساكنا من سكان هذا البيت ! الآن يسحب التكريم ..! فأمسكوهن في البيوت !
فأي جمال ودقة في آيات الله فسبحان من كان هذا كلامه ! وأى تكريم نالته المرأة مثلما كرمها الإسلام
فوالله ما رأينا ولن نر ديناً يصون ويرفع قدر المرأة مثل هو حالها فى الإسلام
فهنيئا لكل النساء تكريم الإسلام لهن